اعتقال نشطاء أسطول الصمود في البحر المتوسط يعد دليلاً صارخاً على وحشية إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني حيث أن هذا العمل يعكس إصرار الاحتلال على تهميش الأصوات المطالبة بالحرية والعدالة وقد أثارت هذه الحادثة ردود فعل دولية واسعة حيث طالبت وزيرة الصحة الإسبانية مونيكا جارسيا بالإفراج الفوري عن المعتقلين ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لوقف الإبادة الجماعية في غزة فالمسألة لا تتعلق فقط بالنشطاء بل تمثل صراعاً إنسانياً يتطلب تحركاً عاجلاً من جميع الأطراف المعنية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات وتقديم الدعم للمتضررين من هذا النزاع المستمر.

اعتقال نشطاء على متن أسطول الصمود العالمي: ردود فعل دولية

أعلنت وزيرة الصحة الإسبانية، مونيكا جارسيا، يوم الأربعاء، أنها ما زالت تنتظر تأكيدًا رسميًا حول اعتقال أي من النشطاء الذين كانوا على متن أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، حيث أكدت جارسيا عبر منشور لها على منصة إكس، أن اعتراض الأسطول واحتجاز النشطاء يعدان دليلًا آخر على وحشية إسرائيل وإصرارها على تدمير الشعب الفلسطيني، ودعت إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، مؤكدة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الإبادة الجماعية في غزة.

دعوات للمحاسبة ووقف الانتهاكات

جاءت تصريحات جارسيا لتؤكد على أهمية محاسبة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته، حيث قالت "كفى إفلاتًا من العقاب"، مما يعكس القلق المتزايد من قبل المجتمع الدولي تجاه الوضع في غزة، وفي سياق متصل، أعلنت اللجنة الإعلامية لأسطول الصمود أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت المشاركين على متن سفينتي "ألما" و"سيروس"، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.

ردود فعل إسرائيلية على الأسطول

في الوقت ذاته، ذكرت وكالة "رويترز" أن البحرية الإسرائيلية طلبت من أسطول الصمود تغيير مساره والتوجه إلى ميناء أسدود، حيث زعمت الخارجية الإسرائيلية أن الأسطول يقترب من منطقة قتال خطرة وينتهك الحصار البحري، وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن هناك دعوات تتعالى لوقف "هذا الاستفزاز" من حماس وأسطول الصمود، مشددًا على ضرورة نقل المساعدات بشكل سلمي عبر موانئ مثل قبرص أو عسقلان، مما يعكس التوترات المستمرة في المنطقة والحاجة الملحة لحل سلمي.