تتابع إسبانيا عبر سفينتها الحربية “فورور” أسطول الصمود المتجه إلى غزة في ظل الظروف الحرجة التي يواجهها هذا الأسطول حيث دعت وزيرة الدفاع مارجريتا روبلز إلى التصرف بمسؤولية مؤكدة أن التدخل لن يتم إلا عند الضرورة القصوى وذلك لحماية حياة المشاركين في الأسطول مع تصاعد التوترات في المنطقة وتزايد التهديدات من القوارب الإسرائيلية التي تحاول فرض حصار بحري على هذه السفن الإنسانية مما يبرز أهمية الدور الذي تلعبه البحرية الإسبانية في ضمان سلامة هذه المهمة النبيلة التي تهدف إلى كسر الحصار عن غزة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في ظل هذا الوضع المعقد والمليء بالتحديات حيث يتطلب الأمر توازناً دقيقاً بين الحفاظ على السلامة واستكمال المهمة الإنسانية.

دعوة وزيرة الدفاع الإسبانية لأسطول الصمود العالمي

دعت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبلز، أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة لكسر الحصار إلى التصرف بمسؤولية، حيث أكدت أن دخول أسطول الصمود إلى منطقة الحظر التي حددتها إسرائيل قد يعرض حياة كثيرين للخطر، وأشارت إلى أن السفينة الحربية "فورور" تتابع أسطول الصمود، لكنها لن تتدخل إلا في حالة الضرورة القصوى، مما يعكس التوتر المتزايد في المنطقة وتأثير ذلك على جهود الإغاثة الإنسانية.

تعزيز الحماية لأسطول المساعدات الدولية

في خطوة لتعزيز الحماية لأسطول المساعدات الدولي المتجه إلى غزة، قامت إسبانيا بنشر سفينة حربية تابعة للبحرية، حيث أكدت وزارة الدفاع الإسبانية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن قارب الدوريات "فورور" أبحر من قاعدة قرطاجنة البحرية في جنوب شرق إسبانيا، مما يدل على التزام إسبانيا بتقديم الدعم والمساندة للمساعدات الإنسانية في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها السفن في رحلتها.

تصاعد التوترات في البحر

أعلن المتحدث باسم أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، عن اقتراب أكثر من 12 قاربا إسرائيليا من الأسطول، مما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ على متن سفن أسطول الصمود، حيث قال المتحدث خلال تصريحات لقناة الجزيرة إن "القوارب الإسرائيلية اقتربت"، وفي وقت سابق، رصد المنظمون "سفينة حربية إسرائيلية" تقترب من السفينة "ألما"، مما أدى إلى تعطيل وسائل الاتصال على متن السفينة، وتسبب في حالة من الارتباك، حيث اضطر القبطان لاتخاذ مناورة حادة لتفادي الاصطدام المباشر، مما يعكس خطورة الوضع في البحر وأهمية الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح.