نتيجة مباراة النصر والزوراء العراقي , حينما يستضيف ملعب الزوراء بالعاصمة العراقية بغداد مواجهة الفريق المحلي أمام النصر السعودي، فإن الحدث يتجاوز مجرد مباراة في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا 2 الجماهير العراقية تترقب المشهد بلهفة، ليس فقط لرؤية فريقها في اختبار صعب أمام أحد أعتى الأندية السعودية، بل أيضاً لتترقب ما إذا كان الحلم برؤية كريستيانو رونالدو سيتحقق هذه المرة أم سيظل مؤجلاً مثل الموسم الماضي.
نتيجة مباراة النصر والزوراء العراقي
حقق نادي النصر السعودي انتصاراً ثميناً على مضيفه الزوراء العراقي بهدفين دون رد في لقاء كان صعب ولكن الفريق السعودي نجح في حسمه.
المباراة تحمل في طياتها أكثر من عنوان؛ فهي مواجهة من أجل الصدارة، اختبار للقدرات، ومناسبة لإثبات الحضور أمام الجماهير التي تعشق المستديرة وتنتظر هذه الليلة بفارغ الصبر.
الزوراء يدخل بروح معنوية عالية
فريق الزوراء العراقي يدخل اللقاء مفعماً بالثقة بعد فوزه في الجولة الأولى على غوا الهندي بنتيجة (2-0)، ما جعله يضع ثلاث نقاط مهمة في رصيده الإدارة الفنية للفريق عملت خلال الصيف على تدعيم الصفوف بمجموعة من الأسماء البارزة؛ أبرزها الأردنيون عبد الله نصيب ورزق بني هاني ونزار الرشدان، إلى جانب البحريني مهدي حميدان والكاميروني كلارنس بيتانغ كما جدد النادي عقد النيجيري إبراهيم توميو، وأبرم تعاقدات محلية مثل محمد قاسم وآكام هاشم وضرغام إسماعيل، ليعزز خياراته في الوسط والهجوم.
هذا المزيج من اللاعبين المخضرمين والشباب يمنح الزوراء ورقة قوة إضافية، خصوصاً مع استمرار وجود القائد وحارس المرمى جلال حسن ولاعب الوسط حسن عبد الكريم والمدافع ميثم جبار الفريق يدرك أن مواجهة النصر مختلفة تماماً عن أي منافس آخر، لكنه يثق بقدراته على مجاراة أحد أقوى أندية القارة.
النصر يبحث عن انتصار جديد رغم غياب رونالدو
في الجهة المقابلة، يدخل النصر السعودي المواجهة بعد سلسلة طويلة من الانتصارات محلياً وخارجياً الفريق بقيادة البرتغالي خورخي خيسوس قدّم مستويات لافتة سواء في الدوري السعودي للمحترفين أو كأس الملك أو حتى في الجولة الأولى من دوري الأبطال عندما سحق استقلال دوشنبه بخماسية نظيفة.
لكن الحديث الأبرز بين الجماهير العراقية كان حول مشاركة النجم كريستيانو رونالدو ووفقاً لتقارير صحفية، فإن خيسوس وبالتشاور مع اللاعب قررا استبعاده من مباريات الدور التمهيدي، ما يعني غيابه عن رحلة بغداد ومع ذلك، يبقى الأصفر العاصمي زاخراً بالنجوم الكبار مثل السنغالي ساديو ماني، الفرنسي كينغسلي كومان، البرتغالي جواو فيليكس، والمدافع الإسباني إينيغو مارتينيز، إلى جانب محمد سيماكان.
هذه الأسماء تمنح النصر تنوعاً هجومياً وصلابة دفاعية تجعل منه مرشحاً دائماً للبطولات، حتى وإن لم يكن رونالدو حاضراً.
صراع على الصدارة قبل التوقف الدولي
مواجهة الزوراء والنصر تأتي قبل فترة التوقف الدولي الثانية هذا الموسم، والتي ستشهد انضمام لاعبي المنتخب السعودي لمعسكر الأخضر استعداداً لمباريات الملحق الآسيوي المؤهل إلى مونديال 2026 ولذلك، يرغب خيسوس في حسم الصدارة مبكراً كي يمنح لاعبيه الأساسيين فرصة للراحة في الجولات المقبلة.
الفريقان يمتلكان نفس الرصيد (3 نقاط) من الجولة الأولى، ما يجعل لقاء بغداد بمثابة قمة مبكرة على قمة المجموعة الرابعة وفي اللقاء الآخر من نفس المجموعة، سيلتقي استقلال دوشنبه الطاجيكي بنظيره غوا الهندي في صراع لتعويض الخسارة الأولى.
لا شك أن ملعب الزوراء سيشهد حضوراً جماهيرياً غفيراً، فالعراقيون يعشقون كرة القدم ويعتبرون استضافة النصر السعودي فرصة لإظهار صورة مميزة عن الكرة العراقية أما مشجعو النصر، فيتطلعون إلى عودة فريقهم بانتصار يرسخ مكانته في القمة، ويمهد طريقه للتأهل نحو الأدوار المتقدمة.
وبينما يتساءل البعض عن غياب رونالدو، فإن آخرين يرون أن وجود ماني وفيليكس وكومان كافٍ ليصنع الأصفر الفارق أما الزوراء، فيدرك أن الضغط سيكون على منافسه السعودي، لكنه سيقاتل بدوره ليكتب اسمه في صفحات البطولة منذ البداية.
التعليقات