قادة الاتحاد الأوروبي يتجهون نحو تعزيز الدعم المالي لأوكرانيا من خلال استخدام الأصول الروسية المجمدة كقروض، حيث تمثل هذه الخطوة محاولة لتوفير مليارات اليورو لكييف، مما يعكس التزام الاتحاد الأوروبي بمساعدة أوكرانيا في مواجهة التحديات الاقتصادية الناتجة عن النزاع المستمر، وقد اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين استخدام الأموال المجمدة من البنك المركزي الروسي لتقديم قروض إضافية تصل إلى 140 مليار يورو، وهذا يعكس رؤية موحدة بين الدول الأعضاء بأن دعم أوكرانيا يجب أن يتم بطريقة مستدامة تضمن محاسبة روسيا على الأضرار التي تسببت بها، وفي الوقت نفسه، يواجه هذا الاقتراح انتقادات من موسكو التي اعتبرت ذلك بمثابة سرقة لممتلكاتها، مما يزيد من تعقيد العلاقات الأوروبية الروسية ويطرح تساؤلات حول مستقبل التعاون الدولي في ظل هذه الأوضاع المتوترة.
دعم أوكرانيا: قروض من الأصول الروسية المجمدة
في خطوة جريئة، دعا قادة الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء العواصم الأوروبية إلى دعم منح أوكرانيا قروضًا بمليارات اليورو، وذلك من خلال استخدام الأصول الروسية المجمدة داخل التكتل الأوروبي، حيث اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والمستشار الألماني، فريدريش ميرتس، استغلال أموال البنك المركزي الروسي المجمدة لتقديم قروض إضافية إلى أوكرانيا تصل إلى 140 مليار يورو، أي ما يعادل 164.3 مليار دولار، مما يعكس التزام أوروبا بدعم أوكرانيا في وجه التحديات الحالية.
تعزيز الدعم الأوروبي لأوكرانيا
خلال قمة أوروبية في كوبنهاجن، أكدت فون دير لاين على عدم مصادرة الأصول، موضحة أن أوكرانيا ملزمة بسداد هذا القرض إذا قامت روسيا بدفع التعويضات المطلوبة، وأشارت المفوضية الأوروبية إلى أن أصولًا بقيمة 200 مليار يورو من البنك المركزي الروسي قد تم تجميدها في الاتحاد الأوروبي نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث أبدى القادة الأوروبيون إجماعًا متزايدًا على ضرورة تحميل روسيا المسؤولية، وليس فقط دافعي الضرائب الأوروبيين.
ردود فعل موسكو والمبادرات المستقبلية
في سياق متصل، قالت كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، إن مبدأ القانون الدولي يتطلب من روسيا تحمل الأضرار التي تسببت بها، بينما أعلنت فون دير لاين عن منح أوكرانيا قروضًا بقيمة 4 مليارات يورو كمساعدات مالية، حيث ستستثمر جزءًا من هذه المساعدات في الطائرات المسيرة، ويعد هذا الدعم جزءًا من مبادرة قرض أكبر تم الموافقة عليها من قبل مجموعة السبع، والتي تهدف إلى توفير 45 مليار يورو بحلول عام 2027، في الوقت الذي عبر فيه المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عن غضبه من هذه الخطط، واصفًا إياها بأنها "سرقة" تهدد الثقة في أوروبا.
التعليقات