تراجع وول ستريت اليوم مع قلق المستثمرين من تداعيات الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي دخل حيز التنفيذ بعد فشل مجلس الشيوخ في تمرير قانون إنفاق مؤقت مما أثر سلباً على مؤشرات الأسهم حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك المركب بينما شهد مؤشر داو جونز تقلبات ملحوظة وسط مخاوف من تأثير الإغلاق على الاقتصاد وصدور بيانات اقتصادية هامة قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في أكتوبر مما زاد من تراجع أسهم البنوك الكبرى والتكنولوجيا الرائدة في السوق مما يعكس حالة من عدم اليقين تسود بين المستثمرين.

تأرجح مؤشرات الأسهم الأمريكية مع إغلاق الحكومة الفيدرالية

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تقلبات ملحوظة اليوم الأربعاء، وذلك في أعقاب دخول الحكومة الفيدرالية في حالة إغلاق، حيث يسعى المستثمرون لتقييم مدى تأثير هذا الإغلاق على الاقتصاد، وقد تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1%، كما شهد مؤشر ناسداك المركب نفس الاتجاه، بينما تمكن مؤشر داو جونز الصناعي من تقليص خسائره في البداية، لكنه سرعان ما عاد للانخفاض، وفقًا لشبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، ويأتي هذا التحرك بعد شهر قوي شهد فيه ستاندرد آند بورز ارتفاعًا تجاوز 3.5%.

خلفيات الإغلاق وتأثيراته على السوق

كان الإغلاق نتيجة لفشل مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، في تمرير قانون إنفاق مؤقت، بينما يسعى الديمقراطيون لربط هذا القانون بتمديد إعفاءات ضريبية للرعاية الصحية، ويعبر المستثمرون عن قلقهم من أن استمرار الإغلاق قد يؤثر على صدور بيانات اقتصادية هامة قبل الاجتماع المرتقب للاحتياطي الفيدرالي في أواخر أكتوبر، حيث أظهرت بيانات سابقة انخفاضًا في التوظيف في القطاع الخاص بمقدار 32 ألف وظيفة الشهر الماضي، مما يزيد من حالة عدم اليقين في السوق.

تراجع أسهم البنوك والتكنولوجيا

تأثرت أسهم البنوك الكبرى مثل سيتي جروب وويلز فارجو، حيث تراجعت بأكثر من 1%، كما شهدت أسهم التكنولوجيا الرائدة انخفاضات ملحوظة، ويشير الخبراء إلى أن غياب أي تقدم لحل الأزمة يزيد من قلق المستثمرين، مما قد يؤثر على قراراتهم الاستثمارية في الفترة القادمة، ومن الواضح أن الأوضاع الحالية تضع السوق في حالة من الترقب والانتظار، مما يجعل من المهم متابعة التطورات السياسية والاقتصادية عن كثب.