في كواليس هجوم قطر، كان هناك تحول دراماتيكي في مسار الأحداث حيث اعتبرت إدارة ترامب أن هذا الهجوم فرصة للتفاوض وإنهاء الحرب في غزة، فعبر مستشارا ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، عن قلقهم من تداعيات الهجوم، لكنهما سرعان ما أدركا أن الغضب العربي يمكن أن يُستخدم كوسيلة للضغط على إسرائيل، وأجرى ترامب عدة مكالمات مع نتنياهو محاولاً إقناعه بقبول خطة تهدف إلى إنهاء الصراع، وقد كانت هذه الخطة تتضمن عناصر مهمة مثل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، مما جعلها محور النقاشات بين القادة العرب، وبذلك فتح الهجوم الباب أمام فرصة غير متوقعة لتحقيق السلام في المنطقة.

مستشارو ترامب يسعون لإنهاء الحرب في غزة

في ظل الأزمة المتصاعدة بعد الهجوم الإسرائيلي على قادة من حركة حماس في قطر، رأى مستشارو الرئيس الأمريكي السابق، ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، فرصة سانحة لإنهاء الحرب، حيث قاموا بإقناع ترامب بطرح خطة أمريكية جديدة. وفقًا لتقارير القناة الـ12 العبرية، أجرى ترامب خمس مكالمات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، خلال عطلة نهاية الأسبوع. ومع اقتراب موعد لقائهما، كان البيت الأبيض يعتقد أن نتنياهو سيرفض الخطة، مما دفع ترامب للتحدث معه بلهجة صارمة، مؤكدًا أنه إذا رفض، سيتعين عليه مواجهة العواقب وحده.

التصعيد العربي والضغط على إسرائيل

البذور الأولى لخطة إنهاء الحرب في غزة زُرعت قبل ثلاثة أسابيع من الهجوم، حيث أثار الهجوم الإسرائيلي ردود فعل غاضبة في العالم العربي، مما زاد من الضغوط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق يُفضي إلى الإفراج عن الأسرى ووقف القتال. مستشارو ترامب أدركوا أن الغضب العربي المتزايد يمكن استثماره لدفع العملية نحو اتفاق، حيث قال أحدهم إن العرب بدأوا يتحدثون بصوت واحد، مما قد يُشكل فرصة لتحويل الوضع السلبي إلى إيجابي.

المفاوضات والمواقف المتباينة

في 9 سبتمبر، قبل الهجوم، اجتمع ويتكوف وكوشنر مع رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، لبحث صفقة الأسرى. ولكن بعد الهجوم، شعروا بالصدمة، مما دفعهم للعمل على خطة شاملة لإنهاء الحرب. بعد الحصول على الضوء الأخضر من ترامب، بدأوا في صياغة خطة تتضمن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وخرجت وثيقة من 21 بندًا. خلال المفاوضات، واجهوا تحديات كبيرة، حيث كانت هناك فجوات كبيرة بين مواقف نتنياهو والمتطلبات العربية، ولكنهم استمروا في السعي نحو تحقيق اتفاق شامل رغم الضغوطات.

صورة 1 ترامب ونتنياهو

في النهاية، رغم الاعتراضات والتحديات، قرر ترامب نشر الخطة، متوقعًا ردًا من حماس خلال أيام، مما يفتح المجال لمزيد من التوترات والفرص في المنطقة.