نتيجة مباراة الوحدات والوصل الإماراتي , عندما يترقب جمهور الكرة الأردنية مساء اليوم مواجهة الوحدات أمام الوصل الإماراتي، فإن الحديث لا يقتصر على مباراة في دور المجموعات فحسب، بل على معركة استعادة الثقة وتصحيح المسار، خصوصا بعد البداية المتعثرة للأخضر في دوري أبطال آسيا 2 فالمباراة على أرضية استاد الملك عبد الله الثاني بالقويسمة تحمل أكثر من معنى: الجمهور حاضر، الضغط يتزايد، والأمل في التأهل ما زال قائماً، لكنه يحتاج إلى فوز ولا شيء غيره.

نتيجة مباراة الوحدات والوصل الإماراتي

الوصل الإماراتي يواصل تألقه بدوري أبطال آسيا بعدما حقق فوزًا ثمينًا على الوحدات الأردني بنتيجة (2-1)، في اللقاء الذي أقيم على ستاد الملك عبدالله الثاني بعمّان ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لموسم 2025-2026 , وبهذا الانتصار رفع الوصل رصيده إلى 6 نقاط متصدرًا المجموعة بفارق الأهداف عن المحرق البحريني، بينما ازدادت معاناة الوحدات بعد تكبده الخسارة الثانية على التوالي.

الوحدات افتتح مشواره الآسيوي بخسارة قاسية أمام المحرق البحريني برباعية نظيفة، وهي نتيجة أثارت موجة من الغضب الجماهيري وأدت إلى تغيير فني سريع فقد تولى المدرب الوطني جمال محمود المهمة خلفاً للبوسني داركو نيستوروفيتش، وبدأ رحلة الإنقاذ بانتصارين محليين على الحسين إربد والسلط هذه الانتصارات منحت اللاعبين دفعة معنوية قبل اللقاء القاري المرتقب، وأعادت بعض الثقة المفقودة داخل غرف الملابس.

مواجهة مصيرية في المجموعة الأولى

يخوض الوحدات مباراة الوصل ضمن الجولة الثانية من المجموعة الأولى، وهي مجموعة قوية تضم أيضاً الاستقلال الإيراني والمحرق البحريني ويتأهل فريقان فقط من المجموعة إلى الدور ثمن النهائي بعد 6 جولات، ما يعني أن فقدان النقاط في المباريات البيتية سيصعب المهمة بشكل كبير ومع تبقي مباراتين خارج القواعد أمام الاستقلال والوصل، فإن الانتصار الليلة يعد شرطاً أساسياً للبقاء في سباق التأهل.

من المنتظر أن يدخل جمال محمود المباراة بتشكيلة يغلب عليها الطابع الهجومي، مع الاعتماد على كل من: أحمد عرباش، شوقي القزعة، مصطفى معوض، عرفات الحاج، مصطفى كمال، محمود شوكت، عامر جاموس، صالح راتب، المنذر العلوي، مهند سمرين ومحمد موالي ورغم جاهزية بعض العناصر، إلا أن غياب المهاجم الصريح يمثل صداعاً حقيقياً للجهاز الفني، خاصة مع تأخر اكتمال لياقة المهاجم النيجيري الجديد جونيور أجاي وإصابة بكر كلبونة.

الوصل.. رسالة قوة منذ الجولة الأولى

على الطرف المقابل، يدخل الوصل اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما حقق الفوز الأكبر في الجولة الأولى على حساب الاستقلال الإيراني بنتيجة 7-1 الفريق الإماراتي بقيادة المدرب البرتغالي لويس كاسترو يعيش فترة ذهبية على صعيد الأداء والنتائج، حيث جمع 10 نقاط في الدوري المحلي من أصل 5 مباريات، إضافة إلى انتصارين بكأس الإمارات.

وتضم تشكيلة الوصل أسماء بارزة مثل خالد الجنيبي، سفيان بوفتيني، هوجو، بيدرو مالهيرو، نيكولاس خيمينيز، سيرجينيو، ريناتو تابيا، فابيو ليما، علي صالح، وماتيوس سالدانا، وهو ما يجعل مهمة دفاع الوحدات أكثر صعوبة.

ذكريات قديمة ومواجهة متجددة

التاريخ لا يصب كثيراً في مصلحة الوحدات أمام الأندية الإماراتية، إذ سبق أن التقى الوصل تحديداً عام 1992 ضمن الملحق المؤهل لبطولة الأندية الآسيوية وخسر المباراتين ذهاباً وإياباً واليوم يجد الأخضر نفسه أمام فرصة للثأر الكروي وفتح صفحة جديدة بتحقيق فوزه الأول على فريق إماراتي في المسابقات القارية.

المدير الفني جمال محمود شدد في المؤتمر الصحفي على أن الفريق يدخل اللقاء بمعنويات عالية بعد الانتصارين المحليين، مؤكداً أن الضغط الكبير للمباريات لا يسمح بتحضيرات مختلفة لكن العزيمة والطموح أكبر من أي عقبات وأوضح أن غياب رأس الحربة الصريح مشكلة مؤقتة، إلا أن الفريق يمتلك حلولاً متنوعة قادرة على صناعة الفارق.

أما قائد الفريق صالح راتب فقد دعا جماهير الوحدات للحضور بكثافة ومساندة اللاعبين، مؤكداً أن مواجهة الوصل لن تكون سهلة نظراً لقوة المنافس وامتلاكه مجموعة من النجوم لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الوحدات قادر على الظهور بوجه مختلف وتحقيق الفوز.

طاقم التحكيم

المباراة سيديرها طاقم تحكيمي تايلندي بقيادة سيفاكورن بودوم، يساعده كيجساتاهيت باتارابونج وراووت ناكاريت بينما سيكون سونجكران بونميكيارت حكماً رابعاً.