أكد وزير الخارجية أن إدارة قطاع غزة ستكون مسؤولية الفلسطينيين أنفسهم حيث تسعى مصر إلى دعم جهودهم في تشكيل إدارة انتقالية تضمن استقرار الأوضاع وتقديم الخدمات الأساسية دون تدخل خارجي وهذا يعكس رؤية القاهرة التي تركز على وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين في القطاع كما أن النقاشات الحالية تتناول آليات تشكيل لجنة انتقالية من دون مشاركة حركة حماس مما يعطي الفلسطينيين الفرصة لتحديد مصيرهم بأنفسهم ويعزز من فرص السلام والاستقرار في المنطقة ويؤكد الوزير أن معبر رفح سيظل مفتوحاً لإيصال المساعدات الإنسانية فقط مما يعكس التزام مصر بدعم الشعب الفلسطيني في محنته.

رؤية مصر لحل أزمة غزة

أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، أن رؤية القاهرة لحل الأزمة في غزة تقوم أولاً على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية وعمليات الإبادة، مع التركيز على حماية المدنيين وسلامتهم، حيث تمثل هذه النقطة جوهر الجهود المصرية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، وقد جاءت تصريحاته خلال مقابلة مع قناة "العربية" و"الحدث"، مما يعكس التزام مصر بدعم حقوق الفلسطينيين.

التحركات الدبلوماسية والترتيبات الانتقالية

وأوضح عبد العاطي أن التحركات الدبلوماسية الجارية تركز على وضع ترتيبات انتقالية بعد وقف إطلاق النار، مشدداً على أن إدارة قطاع غزة ستكون من مسؤولية الفلسطينيين أنفسهم، دون أي تدخل خارجي مباشر في شؤونهم الداخلية، وفي هذا السياق، شدد على أن مصير حركة "حماس" يقرره الفلسطينيون وحدهم، حيث تتناول النقاشات الحالية تشكيل لجنة انتقالية لإدارة القطاع، بما يضمن استمرار الخدمات الأساسية واستقرار الأوضاع.

دور مصر في دعم الاستقرار

وأشار الوزير إلى أن دور القاهرة سيكون داعماً لتلك اللجنة ثم للسلطة الفلسطينية، مؤكداً أهمية البناء على العناصر الإيجابية الواردة في خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خاصة ما يتعلق بتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يعزز فرص السلام والاستقرار، كما جدد التأكيد على أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين، حيث سيظل معبر رفح مفتوحاً لإيصال المساعدات الإنسانية فقط، وليس للتهجير القسري، ويُذكر أن الرئيس الأمريكي السابق كان قد طرح خطة من 20 بنداً لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في غزة، تتضمن آلية لإعادة إعمار القطاع وخارطة طريق تقود في النهاية إلى إقامة دولة فلسطينية.