أشار وزير الخارجية إلى أن غياب التنسيق حول سد النهضة هو السبب الرئيسي وراء الفيضانات المدمرة التي تجتاح السودان حيث تعاني العديد من المناطق من آثار هذه الكارثة نتيجة ارتفاع منسوب مياه نهر النيل وأكد أن هذه الأوضاع ناتجة عن تعنت الجانب الإثيوبي الذي يرفض الالتزام بالاتفاقيات الدولية مما جعل المفاوضات تصل إلى طريق مسدود ويجب أن ندرك أن هذه الأزمات ليست محلية بل تؤثر على دول حوض النيل كافة وتستلزم تعاوناً فعّالاً بين الدول المعنية لحل هذه الأزمة التي قد تؤدي إلى تداعيات كارثية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لحماية حقوق الدول المتشاطئة وضمان إدارة مستدامة لمصادر المياه.

وزير الخارجية المصري يحمل إثيوبيا مسؤولية معاناة السودانيين

في تصريحات مثيرة، أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي أن إثيوبيا تتحمل المسؤولية عن المعاناة التي يعاني منها السودانيون في عدة مناطق، حيث تسببت الفيضانات المدمرة الناتجة عن ارتفاع منسوب مياه نهر النيل في أضرار جسيمة، وأوضح أن هذه الكارثة تأتي نتيجة غياب التنسيق حول إدارة سد النهضة، وهو ما أدى إلى تفاقم الأوضاع في السودان.

فيضانات مروعة وتأثيرات سد النهضة

وخلال حديثه لقناة "العربية" و"الحدث" على هامش قمة ميونيخ في العلا، أشار عبد العاطي إلى أن عدم التنسيق في إدارة سد النهضة قد تسبب في فيضانات مروعة اجتاحت الأراضي السودانية، واعتبر أن ما تقوم به إثيوبيا يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مما يثير القلق بشأن مستقبل الأنهار العابرة للحدود في المنطقة.

تحذيرات من جفاف ممتد

كما أضاف وزير الخارجية أن مفاوضات سد النهضة وصلت إلى "طريق مسدود" بسبب تعنت الجانب الإثيوبي، الذي يرفض الالتزام بالاتفاقيات الدولية، محذراً من أن الخطر الأكبر قد يظهر في حال حدوث جفاف ممتد يستمر لخمسة أعوام، وهو سيناريو يتكرر كل نصف قرن تقريباً، مما سيؤدي إلى كارثة كبيرة على مصر والسودان، مشدداً على أن نهر النيل هو نهر دولي تحكمه القوانين والأعراف الدولية، وليس مجرد مجرى مائي محلي.

في ظل تصاعد التحذيرات من تداعيات سد النهضة، تبرز الحاجة الملحة لآلية تنسيق فعّالة بين الدول الثلاث، حيث سجلت السودان فيضانات غير مسبوقة، مما يتطلب تحركاً عاجلاً لتفادي المزيد من الأزمات.