أغلق جيش الاحتلال شارع الرشيد في خطوة تعكس تصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة حيث أصبح من المستحيل على الفلسطينيين التنقل بين جنوب القطاع وشماله مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها وقد أُجبر العديد منهم على البحث عن طرق بديلة في ظل غياب الأمن والراحة في المناطق المتاحة لهم كما أن هذا الإغلاق يأتي في وقت حساس حيث تستمر الغارات الإسرائيلية على الأحياء السكنية مما يؤدي إلى سقوط ضحايا وإصابات في صفوف المدنيين وتظهر هذه الأحداث بشكل واضح كيف أن الحياة اليومية أصبحت مهددة في غزة بسبب التصعيد العسكري المستمر الذي لا يرحم المدنيين ويعكس الواقع المؤلم الذي يعيشه سكان القطاع في ظل هذه الأوضاع الحرجة.

إغلاق شارع الرشيد في غزة وتأثيراته على المدنيين

أعلن الجيش الإسرائيلي عن إغلاق شارع الرشيد أمام حركة التنقل من منطقة جنوب قطاع غزة إلى شماله، وذلك اعتبارًا من ظهر اليوم الأربعاء، وهذه الخطوة تأتي في إطار العملية البرية الواسعة التي يقوم بها الجيش في مدينة غزة، حيث سيتعذر على الفلسطينيين المتواجدين في جنوب القطاع العودة إلى المدينة أو الشمال عبر هذا الشارع الساحلي الغربي، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين يعيشون في ظروف صعبة.

في بيانه الموجه لسكان غزة، أكد الجيش أن الإغلاق سيبدأ في تمام الساعة 12:00، مشيرًا إلى أن الانتقال جنوبًا سيسمح لمن لم يتمكن من إخلاء المدينة، كما ذكر أنه في هذه المرحلة يُسمح بالانتقال جنوبًا بشكل حر ودون تفتيش، لكن هذه التصريحات لا تعكس الواقع المأساوي الذي يعيشه المدنيون في ظل التصعيد المستمر

القصف الإسرائيلي وتأثيره على المدنيين

في سياق متصل، أفادت مصادر في وزارة الصحة باستشهاد 13 شخصًا على الأقل جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة الفلاح التي تؤوي نازحين في حي الزيتون شرق مدينة غزة، بالإضافة إلى استهداف منزل لعائلة أبو كميل في حي الدرج وسط المدينة، كما أسفرت الغارات عن إصابات في عدة مناطق، بما في ذلك مخيمات النصيرات والبريج، حيث شهدت هذه المناطق قصفًا عنيفًا أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وتعرضت منطقة حي الدرج لقصف مكثف، حيث ألقت الطائرات المسيرة الإسرائيلية عشرات القنابل على المنازل السكنية، بينما تزامنت غارات على وسط مدينة خانيونس مع عمليات نسف لمبانٍ سكنية، مما يزيد من معاناة السكان الذين يواجهون ظروفًا إنسانية صعبة للغاية.

استهداف فرق الدفاع المدني

في حادثة مؤلمة، أصيب سبعة من عناصر الدفاع المدني في غزة جراء قصف إسرائيلي استهدف طاقم إنقاذ كان يعمل على إخلاء مصابين من مدرسة الفلاح، حيث أكدت المديرية العامة للدفاع المدني أن هذا الهجوم هو جزء من سلسلة استهدافات طالت طواقمها منذ بداية الحرب، حيث تم استهدافهم 27 مرة خلال عملهم الميداني، مما يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

هذا الاستهداف المتعمد للفرق الإنسانية، رغم ارتدائهم زيهم الرسمي ووجود مركباتهم، يعكس الوضع المتدهور الذي يعيشه المدنيون في غزة، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي عمليته البرية منذ منتصف سبتمبر، وهي العملية التي وُصفت بأنها الأعنف منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023، حيث استشهد 17 فلسطينيًا منذ فجر اليوم نتيجة لغارات وقصف مستمر من الطائرات والمدفعية الإسرائيلية على مناطق متفرقة في القطاع.