أصدرت وزارة الزراعة والري السودانية بيانًا رسميًا يتعلق بتطورات فيضان النيل للعام 2025 حيث أكدت الوزارة التزامها بالشفافية في تمليك المواطنين المعلومات الدقيقة حول المناسيب الحالية كما أشار البيان إلى التغيرات المناخية وتأثيرها على الأمطار مما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في الإيرادات من النيل الأبيض وتزامن ذلك مع تصريف المياه من بحيرة سد النهضة مما أثر على الأنماط الهيدرولوجية في البلاد وأوضح البيان أن الوزارة تعمل بجد لتخفيف حدة الفيضان من خلال غرفة عمليات طارئة تحت إشراف وزير الزراعة والري ووكيل الري حيث تم استنفار جميع الكوادر لضمان سلامة المواطنين وحمايتهم من الأضرار المحتملة وأكدت الوزارة أنها ستواصل متابعة الوضع عن كثب وتحديث المواطنين بانتظام للحفاظ على الأمن المائي والغذائي في السودان.

تطورات فيضان النيل في السودان للعام 2025

أصدرت وزارة الزراعة والري السودانية بيانًا رسميًا حول تطورات فيضان النيل للعام 2025، حيث أكدت الوزارة التزامها بمبدأ الشفافية وإتاحة المعلومات الدقيقة للمواطنين حول الوضع المائي والمناسيب الحالية، واستهلت البيان بالترحم على شهداء معركة الكرامة، مع تحية صمود الشعب السوداني الذي أظهر قوة وثباتًا في مواجهة التحديات، مشددة على أن تضحيات الشهداء ستظل خالدة في ذاكرة الوطن، وأن الوزارة ستواصل جهودها لتحقيق تطلعات وآمال الشعب.

تأثير التغير المناخي على الأمطار والمياه

أوضحت وزارة الزراعة والري أن التوقعات الموسمية تشير إلى تغيرات في نمط الأمطار هذا العام، حيث تأخر موسم الخريف حتى نهاية أكتوبر، نتيجة تأثيرات التغير المناخي، وتم إصدار إنذار مبكر حول كميات الأمطار الكبيرة المتوقعة على الهضبة الإثيوبية، المصدر الرئيسي لمياه النيل الأزرق ونهر عطبرة، حيث يتوقع أن تتجاوز الكميات المتوسطة. كما سجل النيل الأبيض زيادة غير مسبوقة في الإيراد، تراوحت بين 60% إلى 100% فوق المعدل المتوسط، مما يعكس تأثيرات التغير المناخي على المنطقة.

إجراءات الوزارة لمواجهة الفيضان

تزامنت هذه التطورات مع امتلاء بحيرة سد النهضة، حيث بدأ تصريف المياه من البحيرة منذ 10 سبتمبر 2025، مما أدى إلى تداخل مياه موسم الفيضان مع تصريف السد. وقد بلغ أقصى تصريف يومي 750 مليون متر مكعب، مما أثر بشكل كبير على الأنماط الهيدرولوجية وارتفاع المناسيب في مجرى النيل وفروعه. استدعت هذه الظروف عقد غرفة عمليات طارئة بإشراف مباشر من وزير الزراعة والري، حيث تم استنفار كافة الكوادر والعاملين في محطات الرصد وغرف الإنذار المبكر، لضمان تنظيم المناسيب وتقليل الأضرار المحتملة.

دعت الوزارة المواطنين إلى تفهم أن وصول المنسوب في أي محطة إلى مستوى الفيضان يعني أن المياه بلغت حافة المجرى النهري، وليس بالضرورة غمر المناطق المحيطة، مؤكدة أن الوارد من النيل الأزرق بدأ في الانخفاض ومن المتوقع أن تستمر المناسيب في الانخفاض تدريجيًا. اختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على التزامها بخدمة المواطن السوداني، مع السعي لبناء مستقبل أفضل للجميع.