أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بيانًا صحفيًا يتحدث عن توقعات ارتفاع البقاء على قيد الحياة في مصر بحلول عام 2025 حيث من المتوقع أن يرتفع عدد المسنين إلى حوالي 9.8 مليون مسن مما يمثل 9.1% من إجمالي السكان كما تشير التوقعات إلى زيادة في متوسط عمر البقاء للذكور والإناث مما يعكس تحسنًا في الظروف الصحية والاجتماعية للمسنين في مصر ويعزز أهمية رعاية هذه الفئة وحماية حقوقهم بما يتماشى مع التزامات الدولة وفق الدستور المصري لعام 2014.

اليوم العالمي للمسنين: أهمية الرعاية والحقوق

احتفل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الأربعاء، باليوم العالمي للمسنين الذي يُصادف الأول من أكتوبر من كل عام، وقد حددت الأمم المتحدة هذا اليوم في اجتماعها في 14 ديسمبر عام 1990، بهدف تعزيز الوعي حول أهمية كبار السن وضرورة رعايتهم، فهذه الفئة لها إسهامات كبيرة في التنمية المجتمعية، وعلينا أن نتعرف على احتياجاتهم والخدمات المتاحة لهم، ويُحتفل هذا العام تحت شعار “كبار السن يقودون العمل المحلي والعالمي: تطلّعاتُنا، رفاهُنا، وحقوقُنا”.

أعداد المسنين حول العالم

تتوقع إحصاءات الأمم المتحدة أن يرتفع عدد المسنين في العالم من مليار نسمة في عام 2019 إلى مليار وأربعمائة مليون نسمة بحلول عام 2030، مما يعني أن عددهم سيتجاوز عدد الشباب، وسيكون هذا النمو ملحوظًا بشكل خاص في البلدان النامية، لذا يجب أن نتعامل مع تحديات الشيخوخة بمنظور إنساني، وتوقعات تشير إلى أنه بحلول عام 2050، سيكون واحد من كل ستة أشخاص في العالم قد تجاوز 65 عامًا، كما أن يوم التوعية العالمي يسلط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها كبار السن، حيث تشير الإحصاءات إلى أن فردًا من كل ستة تجاوز سن 60 عامًا تعرض لشكل من أشكال الإساءة في مجتمعه خلال العام الماضي.

وضع المسنين في مصر

تلتزم الدولة المصرية دائمًا برعاية المسنين وحماية حقوقهم، وفقًا لنص المادة (83) من الدستور المصري لعام 2014، حيث تنص على ضرورة ضمان حقوق المسنين في مجالات الصحة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والترفيه، وتوفير معاشات مناسبة لهم، مما يمكنهم من المشاركة الفعالة في الحياة العامة، كما تأخذ الدولة في اعتبارها احتياجات المسنين عند تخطيط المرافق العامة، وتشجع منظمات المجتمع المدني على المشاركة في رعاية المسنين، ويظهر أن عدد المسنين في مصر سيصل إلى حوالي 9.8 مليون مسن في عام 2025، مما يعني أن المسنين يمثلون نسبة متزايدة من السكان، لذا يجب أن نعمل جميعًا على تحسين ظروفهم وتلبية احتياجاتهم.