أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون عن نيتها لتقليص مهمتها العسكرية في العراق بالتعاون مع شركاء التحالف، حيث جاء هذا القرار بعد تحقيق نجاحات ملحوظة في مواجهة تنظيم داعش، ويعكس هذا التخفيض التزام الولايات المتحدة بتعزيز الشراكة الأمنية مع الحكومة العراقية، مما يساهم في استقرار المنطقة وتعزيز قدرات العراق في مجالات التنمية الاقتصادية والاستثمار الأجنبي، كما أن التنسيق الوثيق بين الجانبين يهدف إلى ضمان انتقال سلس وموثوق للعمليات، ويعكس التزام البنتاجون بالمصالح الوطنية الأمريكية، مما يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي ويعكس التغيرات الإيجابية في الوضع الأمني في العراق وسوريا.
وزارة الدفاع الأمريكية تؤكد تقليص مهمتها العسكرية في العراق
جددت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" التزامها بتقليص مهمتها العسكرية في العراق، وذلك وفقًا لما تم الاتفاق عليه العام الماضي، حيث أكدت أن انتقال عمليات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة جاء نتيجة للنجاح في محاربة تنظيم داعش، وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الحكومة الأمريكية ستواصل التنسيق الوثيق مع الحكومة العراقية وأعضاء التحالف لضمان هذا الانتقال بشكل موثوق.
تفاصيل الانتقال السياسي والعسكري
أشار المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، إلى أن هذا الانتقال يتماشى مع توجيهات الرئيس الأمريكي، ومع اللجنة العسكرية العليا الأمريكية العراقية، والبيان المشترك الصادر في 27 سبتمبر 2024، حيث ستقوم الولايات المتحدة وشركاء التحالف بتقليص مهمتهم العسكرية في العراق، ويعكس هذا التخفيض النجاح المشترك في محاربة داعش، كما يمثل جهدًا للانتقال إلى شراكة أمنية أمريكية عراقية مستدامة، بما يتوافق مع المصالح الوطنية الأمريكية والدستور العراقي، بالإضافة إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق.
تعزيز الشراكة الأمنية والاقتصادية
تسعى هذه الشراكة إلى دعم الأمن الأمريكي والعراقي، وتعزيز قدرة العراق على تحقيق التنمية الاقتصادية، والاستثمار الأجنبي، والقيادة الإقليمية، ويجدر بالذكر أن نفوذ تنظيم داعش في سوريا والعراق تراجع بشكل كبير عما كان عليه قبل عشر سنوات، حيث كان يسيطر على مدن استراتيجية في كلا البلدين، وفي سبتمبر الماضي، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق عن مقتل القيادي البارز في تنظيم داعش، عمر عبد القادر بسام، المكنى "عبد الرحمن الحلبي"، خلال عملية أمنية جرت داخل الأراضي السورية بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، حيث كان الحلبي مسؤولاً عن العمليات والأمن الخارجي في التنظيم، وارتبط اسمه بمحاولات تنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا والولايات المتحدة.
التعليقات