في زلزال مدمر بلغت قوته 6.9 درجة، شهدت الفلبين مأساة حقيقية بعد أن ارتفعت حصيلة القتلى إلى 27 شخصاً وأصيب أكثر من 140 آخرين، وتسبب الزلزال في انهيار العديد من الأبنية بما في ذلك كنيسة قديمة، مما زاد من معاناة السكان، وقد حذر المسؤولون من أن الأعداد قد ترتفع مع استمرار جهود الإنقاذ، حيث يقع هذا الزلزال قبالة ساحل مدينة بوجو في مقاطعة سيبو، مما يعكس النشاط الزلزالي الكبير الذي تشهده الفلبين، وتعتبر الفلبين جزءاً من “حزام النار” في المحيط الهادئ، حيث تكثر الزلازل والنشاط البركاني، وقد عانت البلاد في السابق من زلازل كبيرة لم تسجل خسائر بشرية تذكر، لكن هذه الكارثة تذكير صارخ بخطورة الطبيعة.
ارتفاع حصيلة قتلى زلزال الفلبين إلى 27 شخصًا
ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال الذي بلغت قوته 6.9 درجة في وسط الفلبين إلى 27 شخصًا، بينما أصيب أكثر من 140 آخرين، وقد حذر المسؤولون من احتمال ارتفاع هذا العدد مع وصول فرق الإنقاذ إلى المباني المنهارة، حيث وقع الزلزال قبالة ساحل مدينة بوجو في مقاطعة سيبو، قبل الساعة العاشرة مساءً بتوقيت جرينتش، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وانهيار عدة مباني، بما في ذلك كنيسة عمرها أكثر من 100 عام.
الأضرار الناتجة عن الزلزال والإعصار
تعتبر الفلبين واحدة من الدول التي تقع ضمن "حزام النار" في المحيط الهادئ، حيث تشهد نشاطًا بركانيًا وزلازل متكررة، وقد شهدت البلاد زلزالين كبيرين في يناير الماضي دون الإبلاغ عن أي خسائر بشرية، بينما أودى زلزال آخر بقوة 6.7 درجة بحياة 8 أشخاص في عام 2023. وفقًا للمجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها، فإن الزلزال الأخير أدى إلى دمار جزئي أو كلي في ما لا يقل عن 22 مبنى، مما يزيد من المخاوف بشأن الأضرار المستمرة.
الإعصار "بوالوي" يضيف إلى المآسي
تزامن وقوع الزلزال مع إعصار "بوالوي" المدمر، الذي أودى بحياة 24 شخصًا في الفلبين و11 آخرين في فيتنام، حيث تسببت الرياح القوية التي بلغت سرعتها 130 كيلومترًا في الساعة في اقتلاع أسطح المنازل وغمر الشوارع بالمياه، مما دفع السلطات إلى إجلاء أكثر من 53 ألف شخص إلى ملاجئ مؤقتة. كما أُغلقت أربعة مطارات وتأخرت أكثر من 180 رحلة جوية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.
تظل الفلبين في حالة تأهب قصوى، حيث تواصل فرق الإنقاذ جهودها لتقديم المساعدة للمحتاجين، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.
التعليقات