حقق مؤشر “S&P 500” إنجازًا ملحوظًا في سبتمبر، حيث سجل أفضل أداء له منذ 15 عامًا، إذ ارتفع بنسبة 3.5% ليغلق عند 6688 نقطة، مما يعكس تأثير التوقعات الإيجابية بشأن تخفيض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي وأرباح الشركات القوية، ورغم التحديات المرتبطة بإغلاق الحكومة الأميركية، إلا أن المستثمرين ظلوا متفائلين في ظل عدم وجود دلائل على تأثير الرسوم الجمركية على التضخم، وهذا الأداء القوي يعكس الثقة في السوق ويشير إلى إمكانية استمرار النمو في الأشهر المقبلة.

ارتفاع مؤشر إس آند بي 500 في سبتمبر

شهد مؤشر “إس آند بي 500” يوم الثلاثاء قفزة ملحوظة، حيث حقق أفضل أداء له في شهر سبتمبر منذ 15 عاماً، ورغم التهديد بإغلاق الحكومة الأميركية الوشيك، إلا أن السوق أظهر قوة ملحوظة، حيث أغلق المؤشر بارتفاع 0.4%، بينما سجل مؤشر “ناسداك 100” زيادة بنسبة 0.3%، وقد حقق مؤشر “إس آند بي 500” ارتفاعاً شهرياً بنسبة 3.5% ليغلق عند 6688 نقطة، مما يجعله الأفضل منذ عام 2010، وتعتبر هذه الأرقام مؤشراً إيجابياً على أداء السوق.

التوقعات الاقتصادية ودورها في دعم السوق

توقعات استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في أكتوبر كانت أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في دعم الأسهم خلال هذا الشهر، بالإضافة إلى الأرباح القوية التي حققتها الشركات، كما أن عدم وجود أدلة كافية على تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة في رفع التضخم ساهم في تعزيز الثقة في السوق، ومع ذلك، فإن المكاسب الأخيرة تأتي في ظل حذر واضح، حيث أن الولايات المتحدة تتجه نحو إغلاق حكومي قد يؤثر سلباً على العمليات ويعلق رواتب الموظفين الفيدراليين.

تصريحات الرئيس الأمريكي وتأثيرها على السوق

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أشار إلى أن إغلاق الحكومة قد يُسفر عن “خير كثير”، محذراً من تسريح الموظفين الفيدراليين وإلغاء البرامج التي يفضلها الديمقراطيون إذا لم يلتزم الكونغرس بالموعد النهائي لتمويل الحكومة عند منتصف الليل، هذه التصريحات قد تثير قلق المستثمرين، مما يجعلهم يتابعون تطورات الوضع عن كثب، ومع استمرار التقلبات، يبقى التركيز على كيفية تأثير هذه الأحداث على الأسواق المالية في الأيام المقبلة.