أسطول الصمود يواصل تقدمه نحو غزة ويقترب من تحقيق هدفه في كسر الحصار المفروض على القطاع حيث أصبحت السفن الآن على بعد نحو 145 ميلا من غزة بعد ليلة مليئة بالتوتر والترقب عاشها النشطاء على متن القوارب التي لم تتعرض للاعتراض من البحرية الإسرائيلية مما أعطى الأمل للمشاركين في هذه المهمة الإنسانية النبيلة وبدورهم قاموا بمشاركة مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليؤكدوا سلامتهم وعزمهم على المضي قدما نحو غزة رغم التهديدات والتحذيرات الدولية الموجهة لهم وتزايد نشاط الطائرات المسيرة مما يزيد من خطورة الوضع لكن تصميمهم على الوصول إلى غزة يتجلى في كل لحظة حيث يسعى الأسطول لفتح ممر إنساني لشعب يعاني من الحصار المستمر.

أسطول الصمود العالمي يواصل تقدمه نحو غزة

أكد أسطول الصمود العالمي، اليوم الأربعاء، أن سفنه ما زالت تتقدم نحو غزة، حيث أصبحت على بعد حوالي 145 ميلاً من القطاع، ورغم الأجواء المتوترة، لم تتعرض القوارب لأي اعتراض من البحرية الإسرائيلية خلال الليلة الماضية، مما أعطى المشاركين بعض الطمأنينة.

في الساعات الأولى من صباح اليوم، قام المشاركون بنشر مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أكدوا سلامتهم وعزمهم على مواصلة الإبحار نحو غزة دون أي تراجع، وفي وقت سابق، أفاد الأسطول بوجود سفن "مجهولة الهوية" اقتربت من قواربه، لكن تلك السفن غادرت بعد أن التزم المشاركون بالإجراءات الأمنية المتبعة، تحسبًا لأي اعتراض محتمل.

التوترات المتزايدة في البحر

مع اقتراب الأسطول من المنطقة التي شهدت اعتراضات سابقة، زادت الأنشطة الجوية للطائرات المسيرة، مما دفع القوارب للإعلان عن دخولها "منطقة الخطر الشديد"، وقد رصد ناشطون على متن بعض القوارب وجود "سفينة إسرائيلية" على بعد 50 ميلاً، مما أدى إلى رفع حالة التأهب القصوى. وفي سياق التحذيرات الدولية، أبلغت وزارة الخارجية الإيطالية الأسطول بأن الفرقاطة البحرية المرافقة ستقوم قريبًا بإرسال نداء لاسلكي يتيح للمشاركين "الفرصة الأخيرة" لمغادرة السفن والعودة إلى البر.

التحذيرات الدولية واستجابة إسرائيلية

فيما دعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الأسطول إلى وقف مهمته فورًا، محذرة من أن الإصرار على المواجهة مع إسرائيل قد يخل بالتوازن الهش الحالي، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن قوات البحرية رفعت حالة التأهب لاعتراض "أسطول الصمود العالمي"، مشيرة إلى دخول نحو خمسين سفينة في نطاق اعتراض إسرائيل، مع وجود احتمالية لسحب السفن إلى ميناء أسدود أو حتى إغراق بعضها في البحر.

من جهته، أكد عيدن بار طال، المسؤول بوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن إسرائيل لن تسمح لأي سفينة بدخول منطقة القتال النشطة، معتبرًا أن الغاية من هذا الأسطول هي الاستفزاز وخدمة حركة حماس، وليس جهدًا إنسانيًا، بينما يؤكد منظمو الأسطول أن هدفهم هو كسر الحصار المفروض على غزة وفتح ممر إنساني لإنهاء ما وصفوه بالإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.