اعتباراً من اليوم تتولى روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي لمدة شهر حيث يُعتبر هذا المنصب فرصة لتعزيز الدبلوماسية الروسية في الساحة العالمية ومن المقرر أن تُعقد جلسة خاصة في 24 أكتوبر للاحتفال بذكرى تأسيس الأمم المتحدة وتركز روسيا خلال رئاستها على مناقشة النزاعات الإقليمية بما في ذلك الوضع في أوكرانيا وقطاع غزة ومن المتوقع أن يشارك ممثلون رفيعو المستوى من الدول الأعضاء في الجلسات لتعزيز الحوار الدولي وتبادل الآراء حول القضايا الملحة التي تواجه العالم اليوم وتجسد هذه الخطوة أهمية الدور الروسي في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وتطبيق ميثاق الأمم المتحدة بشكل شامل دون انتقائية.

روسيا تتولى رئاسة مجلس الأمن للأمم المتحدة

ابتداءً من اليوم، الأول من أكتوبر، تسلمت روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تستمر هذه الرئاسة لمدة شهر كامل، ويعتبر مجلس الأمن هيئة حيوية تتكون من 15 عضوًا، منهم 10 أعضاء غير دائمين و5 دائمين، ويجري التناوب على رئاسة المجلس شهريًا بين الدول الأعضاء، وقد حلت روسيا محل جمهورية كوريا في هذا المنصب، وكانت آخر مرة ترأست فيها روسيا المجلس في يوليو من العام الماضي.

أهمية شهر أكتوبر للأمم المتحدة

يشهد شهر أكتوبر حدثًا تاريخيًا مميزًا، وهو يوم 24 أكتوبر، الذي يُحتفل فيه بذكرى تأسيس الأمم المتحدة، حيث دخل ميثاق المنظمة الدولية حيز التنفيذ في عام 1945، مما أدى إلى إنشاء الأمم المتحدة، وفي هذا السياق، تخطط روسيا لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن في هذا اليوم، حيث سيتم مناقشة تنفيذ مبادئ الميثاق، وعادة ما يشارك في هذه الجلسات ممثلون رفيعو المستوى من الدول، مثل الوزراء ورؤساء الوزراء، مما يضفي أهمية خاصة على هذه الفعالية.

جدول أعمال المجلس خلال رئاسة روسيا

من المتوقع أن تواصل روسيا خلال رئاستها مناقشة القضايا الرئيسية، بما في ذلك النزاع في أوكرانيا والأوضاع في قطاع غزة، بالإضافة إلى الوضع في الشرق الأوسط ككل، ورغم عدم الكشف عن جدول الجلسات بعد، إلا أنه من المتوقع أن يُعلن عنه قريبًا، حيث سيعقد أيضًا مؤتمر صحفي لممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في اليوم الأول من تولي منصب الرئاسة، مما يتيح الفرصة للإجابة على أسئلة تتعلق بعمل المجلس وأهم القضايا العالمية، كما أن روسيا تؤكد على أهمية الامتثال لميثاق الأمم المتحدة، حيث صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بضرورة حل جميع القضايا العالمية والإقليمية بناءً على ميثاق الأمم المتحدة.