رئيس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أثارت جدلاً واسعاً بتصريحاتها حول أسطول الصمود المتجه إلى غزة حيث دعت النشطاء إلى التوقف عن محاولة كسر الحصار البحري الإسرائيلي واعتبرت أن هذه المحاولة قد تكون أداة لتأجيج الصراع بدلاً من تحقيق السلام وأكدت أن البدائل المطروحة لإيصال المساعدات هي أكثر أماناً وتساعد في تفادي تصعيد الأوضاع في المنطقة وقد أبدت مخاوفها من أن أي تصعيد قد يؤثر سلباً على المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من وطأة الحرب وتوجهت بالنداء إلى المجتمع الدولي للبحث عن حلول سلمية تضمن الاستقرار وتخفف من معاناة السكان في غزة حيث يتطلب الوضع الحالي الجدية والمسؤولية من جميع الأطراف المعنية لضمان مستقبل أفضل للمنطقة.
دعوة رئيس الوزراء الإيطالية لأسطول الصمود العالمي
دعت رئيس الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، نشطاء أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، إلى التوقف وقبول أحد المقترحات المطروحة لإيصال المساعدات إلى القطاع، حيث كتبت ميلوني في منشور لها على منصة "إكس"، أن خطة السلام في الشرق الأوسط التي اقترحها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد فتحت الأمل للتوصل إلى اتفاق يهدف لإنهاء الحرب ومعاناة المدنيين الفلسطينيين، وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أن هذا التوازن الهش قد يُفضل الكثيرون تفجيره.
مخاوف من تصعيد الصراع
أعربت ميلوني عن مخاوفها من أن محاولة الأسطول لكسر الحصار البحري الإسرائيلي قد تُستخدم كذريعة لتفجير هذا التوازن، لذا دعت الأسطول إلى التوقف وقبول المقترحات المختلفة لإيصال المساعدات بأمان، محذرة من أن أي خيار آخر قد يُخاطر بتحويل الأسطول إلى أداة لمنع السلام وتأجيج الصراع، مما سيؤثر سلبًا على سكان غزة الذين يُفترض أن تُقدم لهم المساعدات، وأكدت أن الوقت قد حان للجدية والمسؤولية.
ردود الفعل على التهديدات الإيطالية
في المقابل، قال منظمو أسطول الصمود العالمي المتوجه إلى غزة، إن وزارة الخارجية الإيطالية أبلغتهم أن الفرقاطة المرافقة للأسطول ستطلب من المشاركين العودة إلى الشاطئ، وأكدوا أن ما تقوم به إيطاليا ليس حماية بل تخريب، متهمين إياها بالتصرف كأداة بيد إسرائيل بدلاً من حماية المتطوعين، وأشار المنظمون إلى أن المشاركين على علم كامل بالمخاطر ولن يتراجعوا عن كسر الحصار، بينما أوضحت وزارة الدفاع الإيطالية أن الفرقاطة ستتوقف عن مرافقة الأسطول عند وصوله إلى مسافة 150 ميلاً بحريًا من شواطئ غزة، مع إصدار تحذيرات للناشطين قبل ذلك.
أسطول الصمود العالمي
يتكون أسطول الصمود العالمي من أكثر من 40 قاربا مدنيا، يحمل برلمانيين ومحامين ونشطاء، بما في ذلك الناشطة السويدية، جريتا ثونبرج، التي تم احتجازها سابقًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على متن السفينة "مادلين"، مما يزيد من تعقيد الوضع الحالي ويعكس التوترات المستمرة في المنطقة، لذا فإن الأحداث القادمة ستبقى محط أنظار الجميع، في ظل تأكيدات النشطاء على عدم تراجعهم عن مساعيهم.
التعليقات