في تعليق له حول اعتذار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو لدولة قطر، أشار جابر الحرمي إلى التحول الكبير في موقف نتنياهو الذي كان يفتخر بهجومه على الدوحة ثم انتقل إلى الاعتذار المهين بعد 19 يوماً من العدوان الغادر، حيث أكد الحرمي أن قطر قد أظهرت قدرة دبلوماسية كبيرة في إدارة الأزمة، مما أدى إلى حشد دعم المجتمع الدولي ضد هذا العدوان، واعتبر الحرمي أن اعتذار نتنياهو يعكس ضعف الكيان الإسرائيلي في مواجهة المواقف القطرية الثابتة، مشدداً على أن المرحلة المقبلة ستشهد إذلالاً كبيراً لنتنياهو، خاصة مع الانتقادات التي واجهها من المعارضة الإسرائيلية، مما يبرز الأثر العميق الذي تركته الدوحة في الساحة السياسية.
اعتذار نتنياهو: تحول مفاجئ في العلاقات مع قطر
علّق جابر الحرمي، رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية، على اعتذار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن الهجوم الذي استهدف الدوحة، حيث كتب الحرمي على حسابه في منصة "إكس" أن نتنياهو انتقل من حالة "نشوة الفرح" بسبب الهجوم إلى اعتذار مهين لدولة قطر، مما يعكس تحولًا كبيرًا في الوضع السياسي.
قطر تدير المعركة دبلوماسيًا
أكد الحرمي أن قطر استطاعت إدارة المعركة سياسيًا ودبلوماسيًا بمهارة، حيث قلبت الطاولة على الكيان الإسرائيلي بعد تعبئة المجتمع الدولي حولها، مما أدى إلى إجماع غير مسبوق في إدانة العدوان الإسرائيلي، وقد كان هذا الاعتذار نتيجة مباشرة لهذه الجهود الدبلوماسية. كما أشار إلى أن نتنياهو اعتذر فقط لثلاث دول، وهي تركيا والأردن، مما يبرز أهمية موقف قطر في الساحة الدولية.
ردود الفعل على الاعتذار
تلقى اعتذار نتنياهو انتقادات حادة داخل إسرائيل، حيث أبدت المعارضة ووزراء الائتلاف الحاكم استياءهم من هذا الموقف، في الوقت الذي كان فيه الهجوم الإسرائيلي قد أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص في الدوحة، مما زاد من حدة التوترات. وبعد 19 يومًا من الاعتداء، اتصل نتنياهو بوزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ليعتذر عن الهجوم، متعهدًا بعدم تكراره، مما يعكس وضعًا غير مستقر قد يتسبب في إذلال كبير له في المستقبل.
التعليقات