أعلنت إيران عن إعادة 120 إيرانياً محتجزين في أمريكا بتهمة دخول البلاد بشكل غير قانوني مما يعكس تغيرات في العلاقات بين البلدين حيث قال حسين نوشابادي، المدير العام للشؤون البرلمانية بوزارة الخارجية الإيرانية، إن هذه الخطوة تأتي في إطار اتفاق مع الولايات المتحدة يهدف إلى تسهيل عودة الإيرانيين الذين واجهوا مشاكل تتعلق بالهجرة وقد دخل العديد منهم من المكسيك بشكل غير قانوني ويبدو أن هذه العملية ستبدأ قريباً مع وصول أول طائرة تحمل العائدين بعد توقف في قطر في حين لم تؤكد السلطات القطرية هذا الأمر مما يثير تساؤلات حول طبيعة الاتفاقات الحالية بين طهران وواشنطن وتأثيرها على العلاقات الثنائية في المستقبل القريب.

عودة الإيرانيين المحتجزين في الولايات المتحدة

أعلنت إيران، اليوم الثلاثاء، عن عودة 12 مواطنًا إيرانيًا محتجزين في الولايات المتحدة بتهمة الدخول غير القانوني، حيث من المتوقع أن تتم عملية الإعادة خلال الأيام القليلة المقبلة، وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن هذه الخطوة تأتي في إطار اتفاق مع الولايات المتحدة يشمل عودة نحو 400 إيراني، وهو ما يثير تساؤلات حول طبيعة العلاقات بين البلدين.

تفاصيل الاتفاق وترحيل الإيرانيين

وفقًا لتصريحات حسين نوشابادي، المدير العام للشؤون البرلمانية بوزارة الخارجية الإيرانية، فإن معظم الإيرانيين الذين سيتم إعادتهم إلى بلادهم دخلوا الولايات المتحدة عبر الحدود المكسيكية بشكل غير قانوني، بينما واجه آخرون مشاكل تتعلق بالهجرة، وعلى الرغم من أهمية هذا الخبر، إلا أن الولايات المتحدة لم تؤكد بعد وجود اتفاق رسمي للترحيل مع إيران، مما يزيد من غموض الوضع.

تاريخ العلاقات الإيرانية الأمريكية

يعود تاريخ العلاقات بين إيران والولايات المتحدة إلى فترة ما قبل الثورة الإسلامية عام 1979، حيث فر العديد من الإيرانيين إلى أمريكا هربًا من الاضطهاد، وقد كانت واشنطن تتعامل بحساسية مع طلبات اللجوء، لكن تغير الظروف السياسية قد يؤثر على هذه الديناميكيات، ومع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تم تشديد القيود على المهاجرين، الأمر الذي قد يضعف فرص الإيرانيين في الحصول على الحماية، ويؤكد نوشابادي أن القرار الأمريكي جاء بشكل أحادي دون إجراء مشاورات مع إيران، مما يزيد من تعقيد العلاقات الثنائية.