في ظل التوترات المتزايدة بين حماس وإسرائيل بعد عرض خطة ترامب بشأن غزة يتساءل الكثيرون ماذا سيحدث إذا رفضت حماس هذه الخطة فالوضع سيكون معقدًا للغاية إذ ستجد حماس نفسها في موقف صعب حيث ستحمل مسؤولية الرفض وستكون النتيجة عواقب وخيمة عليها وعلى سكان غزة إذا لم تستجب للخطة فإن إسرائيل ستستغل ذلك لتوسيع عملياتها العسكرية مدعومة بمساندة دولية مما يزيد من تعقيد الوضع ويجعل من الصعب تحقيق أي سلام مستقبلي لذا فإن رفض حماس قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة ويزيد من معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مما يجعل الخيار صعبًا أمام الحركة في ظل هذه الظروف المتشابكة.
تهديدات ترامب ونتنياهو لحماس: ماذا تعني الخطة الأمريكية؟
في تصريحات مثيرة للجدل، أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن حركة حماس لديها مهلة تتراوح بين 3 إلى 4 أيام للرد على خطة السلام المقترحة لإنهاء النزاع في غزة، مشيرًا إلى أنه في حال عدم استجابة الحركة، فإن إسرائيل ستتخذ الإجراءات اللازمة، وهذا ما يثير تساؤلات عديدة حول مستقبل حماس في حال رفضت هذه الخطة، فهل ستواجه عواقب وخيمة؟
خطة السلام: بين التهديدات والمكاسب
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تم وضع الكرة في ملعب حماس، حيث أعلن نتنياهو عن موافقته على الخطة الأمريكية، مضيفًا تهديدات مباشرة للحركة، مؤكدًا أن إسرائيل ستقوم بإنهاء المهمة بنفسها إذا ما تصرفت حماس بشكل سلبي تجاه الخطة، وبهذا، فإن الوضع يتجه نحو تصعيد محتمل إذا لم تتجاوب حماس مع المقترحات المطروحة.
في هذا السياق، صرح الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، بأن حماس ستخسر سواء قبلت الخطة أو رفضتها، فعند الرفض، ستتحمل الحركة مسؤولية الرفض، مما يمنح إسرائيل غطاءً دوليًا وعربيًا لمواصلة مخططاتها، بينما إذا قبلت، فإن المكاسب ستكون ضئيلة مقارنة بالخسائر المحتملة.
ماذا ينتظر حماس إذا رفضت الخطة الأمريكية؟
أكد مطاوع أن رفض حماس للخطة سيؤدي إلى تنفيذ إسرائيل لمخططاتها الاحتلالية في غزة، مما قد يثير شبح التهجير من جديد، كما أن هذا الرفض سيعزز موقف اليمين الإسرائيلي المتطرف. وفيما يتعلق بتصريحات نتنياهو بعد المؤتمر الصحفي، أوضح مطاوع أنها موجهة بالأساس للجمهور الإسرائيلي، حيث أكد أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في الجزء الأكبر من غزة، رغم أن الخطة الرسمية لا تتضمن احتلال غزة أو ضمها.
أشار مطاوع أيضًا إلى أن انسحاب الجيش الإسرائيلي سيكون مرتبطًا بدخول قوة دولية تحت اسم "قوة الاستقرار الدولي"، مما يعني أن المفاوضات ستحدد موعدًا زمنيًا لعملية الانسحاب، متوقعًا أن تكون هذه العملية تدريجية، مما يفتح المجال أمام مزيد من التعقيدات في مستقبل غزة.
في الختام، يبدو أن الخطة الأمريكية ليست مجرد "مسرحية سياسية"، بل تعكس تحولات جادة في المشهد الإقليمي، خاصة بعد توقيع ست دول عربية وإسلامية عليها، مما يشير إلى ضرورة متابعة الأحداث عن كثب لفهم أبعادها وتأثيراتها المستقبلية على المنطقة.
التعليقات