تصاعدت احتجاجات جيل زد في المغرب بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة حيث خرج شباب من مجموعة تُعرف بـ “جيل Z 212” للمطالبة بتحسين خدمات الصحة والتعليم وقد شهدت العاصمة الرباط تجمعات كبيرة شهدت تواجد قوات الأمن التي قامت بعشرات الاعتقالات في صفوف المتظاهرين الذين رفعوا شعارات تعبر عن مطالبهم الملحة في هذه القطاعات الحيوية وقد أظهرت الصور المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد من هذه الاحتجاجات التي تمثل صوت جيل كامل يسعى للتغيير والعدالة الاجتماعية في ظل الظروف الحالية التي يعيشها المغرب حيث تتزايد الفجوات الاجتماعية وتتفاقم الأزمات في الخدمات الأساسية مما يجعل الشباب يشعرون بضرورة التعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم بشكل سلمي وفعّال.

احتجاجات "جيل Z 212" في المغرب: مطالب ملحة لتحسين الصحة والتعليم

تواصلت الاحتجاجات في المغرب لليوم الثالث على التوالي، حيث خرج شباب من مجموعة تُعرف باسم "جيل Z 212" إلى الشوارع للمطالبة بتحسين خدمات الصحة والتعليم، وقد شهدت العاصمة الرباط تجمعات حاشدة في يوم 29 سبتمبر 2025، حيث تم اعتقال أحد المتظاهرين وسط دعوات لإصلاحات جذرية في هذين القطاعين الحيويين، وقد أفادت تقارير صحفية بأن قوات الأمن قد أوقفت نحو ستين شابًا خلال هذه المظاهرات، مما يعكس حجم الاستياء المتزايد بين الشباب المغربي.

احتجاجات في الرباط

وفقًا لجمعية حقوقية وصحفيين من وكالة الصحافة الفرنسية، فإن قوات الأمن قد حاولت منع أي تجمع في وسط العاصمة، واعتقلت العشرات من المتظاهرين، حيث صرح حكيم سيكوك، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (AMDH) في الرباط، بوجود أكثر من ستين اعتقالًا في الرباط وحدها، بالإضافة إلى اعتقالات أخرى في مدن مثل الدار البيضاء وأكادير ووجدة ومكناس، مما يدل على اتساع نطاق الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد.

شعار الاحتجاجات

ردد المتظاهرون شعارات قوية تعبر عن مطالبهم، مثل "الشعب يريد الصحة والتعليم والمحاسبة"، كما دعوا إلى رحيل رئيس الوزراء عزيز أخنوش، معبرين عن استيائهم من التفاوتات الاجتماعية والفوارق الجهوية الكبيرة في المغرب، وقد جاءت هذه الاحتجاجات في ظل توتر متزايد بعد وفيات مأساوية في مستشفى عمومي بأكادير، حيث توفيت ثماني نساء حوامل أثناء إجراء عمليات قيصرية، مما زاد من حدة المطالب الشعبية بتحسين الخدمات الصحية.

تجمعات شبابية

تسعى مجموعة "جيل Z 212" إلى خلق مساحة للنقاش حول قضايا تهم جميع المواطنين، حيث ترفض العنف وتؤكد على حب الوطن والملك محمد السادس، في الوقت الذي يواجه فيه المغرب تحديات كبيرة تتعلق بالتفاوتات الاجتماعية والاقتصادية، مما يجعل هذه الاحتجاجات تعكس صوت الشباب المغربي الذي يسعى إلى التغيير والإصلاح.