تسود فنزويلا أجواء من التوتر والقلق بعد توقيع الرئيس نيكولاس مادورو مرسومًا يوسع صلاحياته في مواجهة أي تهديد محتمل من الولايات المتحدة حيث يبدو أن البلاد تستعد لإعلان حالة الطوارئ في ظل الاستفزازات العسكرية الأمريكية التي شملت تدمير زوارق يشتبه في تهريبها المخدرات مما زاد من حدة الصراع بين كاراكاس وواشنطن فهل ستشهد فنزويلا حربًا أمريكية تتسبب في تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في البلاد بينما يسعى مادورو إلى تعزيز سلطته واستعداداته العسكرية لمواجهة أي هجوم محتمل من القوات الأمريكية في البحر الكاريبي حيث تتركز الأنظار على التحركات العسكرية التي قد تؤثر على مستقبل البلاد واستقرارها السياسي والاجتماعي.
تصاعد التوتر بين فنزويلا والولايات المتحدة
وقّع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مرسومًا يمنحه صلاحيات أمنية استثنائية، في حال دخول الجيش الأمريكي إلى بلاده، حيث لوح بإمكانية إعلان حالة الطوارئ لمواجهة أي هجوم أمريكي محتمل، وذلك بعد تدمير قوات واشنطن لثلاثة زوارق يُشتبه في تهريبها المخدرات، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا، وهذا يعكس تصاعد حدة التوتر بين كاراكاس وواشنطن، وسط مؤشرات على استعدادات عسكرية متبادلة في منطقة الكاريبي.
استعدادات فنزويلية لمواجهة التهديدات
أفاد مادورو بأنه مستعد لإعلان حالة الطوارئ تحسبًا لأي هجوم أمريكي محتمل، وذلك بعد سلسلة من الضربات التي شنتها الولايات المتحدة ضد زوارق يُشتبه في تهريبها المخدرات من فنزويلا، وقد أكدت نائبته ديلسي رودريجيز أن مادورو منح الجيش صلاحيات خاصة للتصرف في مسائل الدفاع والأمن، مما يمنح الجيش السلطة للسيطرة على قطاعات حيوية مثل الخدمات العامة وصناعة النفط في حال حدوث هجوم أمريكي.
الضغوط الأمريكية ورفض فنزويلا للاتهامات
تأتي هذه الإجراءات في ظل نشر واشنطن لأسطول من السفن الحربية في البحر الكاريبي، حيث تشير إلى أن هدفها هو مكافحة تهريب المخدرات، وقد شنت القوات الأمريكية ضربات ضد قوارب تُعتقد أنها تحمل شحنات مخدرات قادمة من فنزويلا، مما أثار تساؤلات حول شرعية تلك العمليات، كما كشفت شبكة "إن.بي.سي" عن خطط الجيش الأمريكي لاستهداف "أهداف مرتبطة بتهريب المخدرات" داخل الأراضي الفنزويلية، وهو ما اعتبرته كاراكاس تهديدًا مباشرًا لسيادتها.
ورغم هذه الأجواء المتوترة، بعث مادورو برسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عرض فيها إجراء محادثات مباشرة، مؤكدًا رغبته في بناء علاقة "تاريخية وسلمية" مع الولايات المتحدة، لكن الإدارة الأمريكية ما زالت تتهم فنزويلا بلعب دور رئيسي في شبكات تهريب المخدرات، وهو اتهام يرفضه مادورو بشكل قاطع، حيث اعتبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن مادورو يكرر الأكاذيب، مما يعكس استمرار التوترات بين البلدين.
التعليقات