تراجعت أسعار الذهب عالميًا ومحليًا بعد أن سجلت أعلى مستوى تاريخي لها، حيث تأثرت الأسعار باستقرار الدولار الأمريكي وعمليات جني الأرباح، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات، فقد انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5145 جنيهًا، بينما تراجع سعر الأوقية عالميًا إلى 3816 دولارًا بعد أن لامست 3870 دولارًا، مما يعكس تغيرات السوق المتقلبة وتأثيرات المخاوف من الإغلاق الحكومي الأمريكي، ومن المتوقع أن تستمر التقلبات في الأسعار مع انتظار المستثمرين للبيانات الاقتصادية القادمة التي قد تؤثر على قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة.

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية اليوم الثلاثاء، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى استقرار الدولار الأمريكي وعمليات جني الأرباح، حيث انحسرت المخاوف بشأن احتمال إغلاق الحكومة الأمريكية، وفقًا لتقرير من منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات. وبحسب المدير التنفيذي لإحدى منصات التداول، فإن أسعار الذهب انخفضت بمقدار 5 جنيهات، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5145 جنيهًا، بينما تراجع سعر الأوقية عالميًا بمقدار 16 دولارًا ليصل إلى 3816 دولارًا، بعد أن لامست 3870 دولارًا كأعلى مستوى لها في تاريخها.

تحركات الأسعار محليًا وعالميًا

يُظهر التقرير أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5880 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 18 نحو 4410 جنيهات، وسجل عيار 14 3430 جنيهًا، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 41160 جنيهًا. يُذكر أن الأسعار قد شهدت ارتفاعًا يوم الاثنين الماضي، حيث زادت بمقدار 75 جنيهًا، وافتتحت التعاملات عند 5075 جنيهًا، وأغلقت عند 5150 جنيهًا، مدعومة بصعود الأوقية عالميًا من 3760 إلى 3828 دولارًا.

آفاق مستقبلية للذهب وسط التحديات العالمية

رغم التراجع المؤقت، لا يزال الذهب يسجل مستويات قياسية جديدة، ومن المتوقع أن ينهي شهر سبتمبر بأفضل أداء شهري له منذ 16 عامًا، حيث ارتفع الذهب بنسبة 12.3% منذ بداية الشهر، مما يجعله في طريقه لتحقيق أكبر مكاسب شهرية منذ نوفمبر 2009. وفقًا للمحللين، فإن مستوى 4000 دولار للأوقية أصبح هدفًا واقعيًا بنهاية العام، مدفوعًا بتوقعات خفض الفائدة والتوترات الجيوسياسية، بالإضافة إلى الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة.

توقعات الأسواق الأمريكية وتأثيرها على الذهب

تشير الأسواق إلى توقعات قوية بخفض الفائدة الأمريكية في أكتوبر، حيث تقترب الاحتمالات من 89% وفقًا لأداة CME FedWatch. وأوضح ألبرتو موساليم من الاحتياطي الفيدرالي بسانت لويس أن البنك منفتح على مزيد من التخفيضات، ولكنه سيبقي على الحذر لمواجهة التضخم. كما أظهرت بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي توافقًا مع التوقعات، مما يدعم رهانات خفض الفائدة. في هذا السياق، أعلن صندوق SPDR Gold Trust، أكبر صندوق استثماري مدعوم بالذهب، عن ارتفاع حيازاته إلى 1,011.73 طنًا متريًا، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2022.

توقعات المؤسسات المالية وتحركات السوق المحلية

يتوقع بنك UBS أن الذهب يتجه نحو سيناريو صعودي قد يدفعه إلى 4200 دولار للأوقية بحلول منتصف 2026، مدعومًا بضعف الدولار ومشتريات البنوك المركزية، بينما أشار دويتشه بنك إلى أن الطلب الرسمي وحيازات الـETF هما المحركان الرئيسيان. في السوق المحلية، تستعد شركات السبائك لزيادة جديدة في مصنعية الجرام بمتوسط 15 جنيهًا اعتبارًا من الغد، مما سيرفع متوسط المصنعية الإجمالي إلى نحو 80 جنيهًا، وهي أكبر زيادة تُطبق دفعة واحدة في السوق، مما قد يضغط على حركة البيع والشراء خلال الفترة المقبلة.