دعا الأمين العام للناتو مارك روته إلى أهمية تعزيز أمان أجوائنا في ظل تزايد حوادث اختراق المجال الجوي التي شهدتها الدول الحليفة مؤخرًا حيث أشار إلى ضرورة اتخاذ خطوات فعالة للتصدي للطائرات المسيرة التي تتسبب في تهديد الأمن الأوروبي وقد أوضح أن الأحداث الأخيرة في بولندا واستونيا والدنمارك تمثل دليلاً واضحًا على التحديات المتزايدة التي تواجهها الدول الأعضاء في الحلف لذلك فإن بناء جدار الطائرات بدون طيار يعد خطوة ضرورية لمواجهة هذه التحديات وتحقيق الأمان المنشود لأجوائنا كما أكد روته على أهمية العمل الجماعي بين الدول الأوروبية لضمان حماية الحدود والمجال الجوي في مواجهة أي تهديدات مستقبلية.

دعوة لتعزيز حماية الأجواء الأوروبية من اختراقات الطائرات المسيرة

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن الجوي في أوروبا، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود لتوفير حماية أفضل للمجال الجوي للدول الأعضاء، جاء ذلك خلال حديثه بجانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، حيث أكد على أهمية الحفاظ على أمان الأجواء الأوروبية، خاصة بعد سلسلة من اختراقات المجال الجوي وتحليق الطائرات المسيرة.

التهديدات المتزايدة من الطائرات المسيرة

لقد شهدت الأسابيع الماضية أحداثًا مثيرة للقلق، حيث تم تسجيل اختراقات من قبل مقاتلات روسية وطائرات مسيرة في بولندا وإستونيا، بالإضافة إلى تكرار ظهور الطائرات المسيرة في الدنمارك، مما أثر على حركة المرور الجوية. وأشار روته إلى أن هذه الحوادث تبرز الحاجة الملحة لتقييم الوضع بشكل دقيق، مضيفًا أن ما حدث في بولندا وإستونيا هو نتيجة تصرفات روسية، مما يتطلب استجابة سريعة وفعالة من الدول الأوروبية.

بناء "جدار الطائرات بدون طيار" لحماية المجال الجوي

أحد الحلول المطروحة من قبل روته هو بناء ما يُعرف بجدار الطائرات بدون طيار، وهو مشروع يهدف إلى تقديم حماية أفضل للمجال الجوي الأوروبي، وقد وصفه بأنه فكرة تأتي في الوقت المناسب وضرورية للغاية. وفي إطار هذا السياق، تعهدت فون دير لاين باتخاذ إجراءات فورية لإنشاء هذا الجدار، مشددة على ضرورة أن تقدم أوروبا ردًا قويًا وموحدًا على خروقات الطائرات المسيرة الروسية لحدودها، مما يعكس التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز الأمن والدفاع في المنطقة.