في سياق الأحداث الأخيرة، انتقد محمد البرادعي خطة ترامب للسلام في غزة واعتبرها مجرد مخطط للخنوع والإذعان الذي لا يراعي حقوق الفلسطينيين ويعكس شعورًا عميقًا بالحزن تجاه مستقبل المنطقة بأسرها وقد جاءت تصريحاته بعد استماعه للمؤتمر الصحفي الذي عُقد في البيت الأبيض والذي جمع بين ترامب ونتنياهو حيث أبدى البرادعي استياءه من عدم وجود رؤية حقيقية للسلام بل يبدو أن ما تم طرحه يعزز من معاناة الشعب الفلسطيني ويضعف من فرص تحقيق السلام الدائم في المنطقة العربية ويعكس سياسة غير عادلة تهدف إلى فرض الاستسلام بدلاً من بناء حوار حقيقي يسعى لتحقيق العدالة والحرية للجميع.
البرادعي: المبادرة الأمريكية ليست خطة سلام بل خطة للإذعان
اعتبر نائب الرئيس المصري الأسبق، محمد البرادعي، أن المبادرة الأمريكية المتعلقة بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في قطاع غزة ليست سوى "خطة للخضوع والاستسلام" بحسب تعبيره، حيث عبر عن ذلك في تغريدة له على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، والتي نشرها يوم الاثنين، مشيرًا إلى المؤتمر الصحفي الذي عُقد في البيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث قال البرادعي: "استمعت للتو إلى المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض حول غزة وفلسطين"
مشاعر البرادعي تجاه مستقبل فلسطين
تحدث البرادعي في تغريدته عن شعوره العميق بالحزن تجاه مستقبل فلسطين والمنطقة العربية بأسرها، حيث أضاف: "غمرني شعور عميق بالحزن على مستقبل فلسطين والمنطقة العربية بأكملها" وأكد أن ما تم طرحه خلال المؤتمر لا يمثل خطة سلام، بل هو في الحقيقة مخطط للإذعان والخنوع، مما يعكس قلقه العميق بشأن الوضع الراهن
تفاصيل خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
في سياق متصل، أعلن البيت الأبيض رسميًا مساء الاثنين عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، والتي تضمنت 20 نقطة رئيسية، أبرزها أن تكون غزة منطقة منزوعة التطرف وخالية من الإرهاب، وأكدت الخطة على ضرورة إعادة إعمار غزة بشكل يضمن حياة كريمة لسكانها الذين عانوا كثيرًا، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة لدى المقاومة الفلسطينية، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.
بهذا الشكل، يتضح أن المبادرة الأمريكية تثير الكثير من الجدل وتطرح تساؤلات حول مستقبل السلام في المنطقة، حيث يبقى الأمل معلقًا على إيجاد حلول شاملة وعادلة تعود بالنفع على جميع الأطراف المعنية.
التعليقات