في حادثة خطيرة شهدها خليج عدن، تعرضت سفينة شحن ترفع علم هولندا لهجوم صاروخي حوثي أدى إلى اشتعال النيران في متنها وإصابة اثنين من طاقمها مما استدعى إخلاء الطاقم بشكل عاجل وأظهر هذا الهجوم تصاعد التوترات في المنطقة وتأثير الصراع اليمني على الملاحة البحرية الدولية حيث تعتبر هذه الحادثة من بين الأخطر التي شهدها الخليج في الآونة الأخيرة وقد أثار هذا الهجوم قلقا دوليا بشأن سلامة السفن التجارية في المنطقة خاصة مع تصاعد التهديدات الحوثية ضد الملاحة البحرية التي ترتبط بحرب غزة وعمليات الاستهداف المتكررة للسفن مما يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي تواجهها السفن في هذه المياه الحيوية.

هجوم صاروخي في خليج عدن يستهدف سفينة شحن هولندية

تعرضت سفينة شحن هولندية تُدعى "مينيرفاجراخت" لهجوم صاروخي في خليج عدن، حيث أدى هذا الهجوم إلى اندلاع حريق على متنها وإصابة اثنين من أفراد الطاقم، مما استدعى إجلاء الطاقم المتضرر. يعتبر هذا الهجوم من الأخطر في المنطقة، إذ يأتي بعد سلسلة من الهجمات التي شنها الحوثيون في يوليو الماضي، والتي أسفرت عن غرق سفينتين في البحر الأحمر.

تصاعد التوترات في المنطقة

على الرغم من عدم إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن هذا الهجوم، إلا أنهم كانوا قد هددوا باستهداف السفن في إطار تصعيدهم العسكري المرتبط بالأحداث في غزة، خاصة مع تكثيف العمليات الإسرائيلية ضد المدينة. يأتي هذا الهجوم في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة توترات متزايدة بعد إعادة الأمم المتحدة فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، مما يزيد من حدة الصراع في الشرق الأوسط.

تفاصيل الهجوم وإجلاء الطاقم

السفينة "مينيرفاجراخت" كانت قد تعرضت لمحاولة استهداف سابقة في 23 سبتمبر، لكن الهجوم الأخير كان أكثر نجاحاً حيث أصاب صاروخها، وفقاً لشهود عيان. شركة "سبليتهوف"، المالكة للسفينة، أكدت أن الضربة تسببت في أضرار جسيمة، وقد تم إجلاء 19 فرداً من الطاقم بواسطة مروحية، بينهم اثنان أصيبا بجروح، حيث تم نقل أحدهما إلى جيبوتي لتلقي العلاج. وقد أكد مركز التعاون والوعي بالمعلومات البحرية التابع للجيش الفرنسي أن الحوثيين هم المسؤولون عن هذا الهجوم، بينما لم يتأخر الحوثيون عادةً في إعلان تبني الهجمات، إلا أنهم لم يفعلوا ذلك حتى الآن.

هذا الهجوم يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة في خليج عدن، ويشير إلى تصعيد محتمل في الصراعات البحرية، مما قد يؤثر على حركة الملاحة والتجارة في المنطقة.