ردًا على خطة ترامب، أكدت حركة حماس تمسكها بالثوابت الوطنية وأهمية المقاومة كحق مشروع للشعب الفلسطيني، حيث دعا عضو المكتب السياسي حسام بدران إلى ضرورة وقف الحرب في قطاع غزة وضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية، وفي هذا السياق، طرح رئيس بلدية خان يونس علاء البطة حلولًا عربية عاجلة لمواجهة تداعيات هذه الخطة التي تهدد الحقوق الفلسطينية، مشددًا على ضرورة اجتماع الفصائل الفلسطينية لتقديم رد موحد، كما أشار إلى أهمية تشكيل وفد تفاوضي يضم شخصيات وطنية تحت رعاية الدول العربية، مما يعكس الحاجة الملحة لإيجاد حلول جذرية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتساهم في وقف النزيف المستمر، وبهذا يمكن أن تمثل هذه المرحلة فرصة مهمة لتحقيق السلام واستعادة الحقوق.
دعوة لوقف الحرب في غزة
دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، إلى ضرورة وقف الحرب في قطاع غزة بشكل كامل، مشدداً على أهمية انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة، وأكد أن حماس منفتحة على جميع الأفكار والمقترحات، بشرط عدم التنازل عن الثوابت الوطنية، كما أشار إلى أن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة هو حق مشروع يتماشى مع القوانين الدولية، وأوضح أن مقاتلي الحركة قد واجهوا ترسانة عسكرية جبارة باستخدام سلاح بسيط، مما يعكس قوة الإرادة والتصميم على مقاومة الاحتلال.
انعكاسات خطة ترامب على الحقوق الفلسطينية
في سياق متصل، تناول رئيس بلدية خان يونس، علاء البطة، تداعيات خطة ترامب على الحقوق الفلسطينية، حيث وصفها بأنها تضييع وتدمير للحقوق، وتجسيد لعالم تحكمه القوة المتفردة والدعم اللامحدود لإسرائيل واليمين المتطرف، ولفت إلى أن استمرار الحرب لأكثر من 725 يوماً دون قدرة المجتمع الدولي والإسلامي والعربي على فرض وقف لإطلاق النار إلا بموافقة ترامب، يعكس حجم العجز الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية.
توصيات للتعامل مع المبادرات المطروحة
طرح البطة مجموعة من التوصيات للتعامل مع المبادرات المطروحة، تتضمن دعوة جميع الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركة فتح، لعقد اجتماع افتراضي، والاتفاق على تسليم الرد الجماعي "بتجرع السم" والموافقة على مبادرة الرئيس ترامب، كما اقترح تشكيل وفد تفاوضي من شخصيات وطنية وخبراء برئاسة السلطة وبمشاركة السعودية ومصر وقطر وتركيا لاستكمال النقاط العالقة، وتحسين بعض البنود، والحصول على الضمانات اللازمة، وفي حال تعذر ذلك، دعا إلى تسليم ملف قطاع غزة بالكامل إلى اللجنة العربية الإسلامية برئاسة مصر والسعودية، مع الالتزام بكافة القرارات الصادرة عنهم، واختتم بيانه بالتأكيد على أن وقف المقتلة والتدمير والإبادة هو هدف ديني ووطني يسعى إليه الجميع منذ عامين، ويجب أن تكون هذه المرحلة فرصة مهمة لحقن الدماء وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
التعليقات