كوريا الشمالية تؤكد من جديد أن سلاحها النووي هو عنصر أساسي لضمان توازن القوى في المنطقة وذلك خلال خطاب نائب وزيرة الخارجية الكورية الشمالية في الأمم المتحدة حيث أشار إلى أن التخلي عن هذا السلاح يعني فقدان السيادة والحق في الوجود كما أكد أن بلاده لن تتراجع عن موقفها تحت أي ظرف كان ورغم الضغوط الدولية والعقوبات المفروضة عليها نتيجة برامجها النووية فإنها تظل متمسكة بحقها في الدفاع عن نفسها ويبدو أن الدبلوماسية تبقى خيارًا مفتوحًا شريطة الحفاظ على ترسانتها النووية مما يعكس تعقيد الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية ويزيد من حدة التوترات بين الأطراف المعنية.
كوريا الشمالية تؤكد تمسكها بالأسلحة النووية في خطاب نادر أمام الأمم المتحدة
في خطوة غير معتادة، أكد نائب وزيرة الخارجية الكورية الشمالية، كيم سون جيونج، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلاده لن تتخلى أبدًا عن أسلحتها النووية، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى إمكانية فتح باب الدبلوماسية، حيث جاء هذا التصريح في إطار مشاركته في الاجتماعات التي تقام في نيويورك، وهي مهمة عادة ما تتولى مسؤوليتها سفير كوريا الشمالية.
موقف كوريا الشمالية من نزع السلاح النووي
أوضح كيم سون جيونج أن المطالب الدولية بنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية تعني في الواقع المطالبة بالتخلي عن سيادتها وحقها في الوجود، وأكد أن هذا الأمر يعد انتهاكًا للدستور، حيث قال: "لن نتخلى أبدا عن السلاح النووي، فهو جزء من قانوننا الوطني وسياستنا". هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث أبدى الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، استعدادًا لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشرط الاحتفاظ بالترسانة النووية، مما يضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى العلاقات الدولية.
التوترات العسكرية والمناورات المشتركة
تخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية صارمة منذ أن أجرت أول تجربة نووية لها في عام 2006، وتُشير التقارير إلى أن البلاد تمتلك منشآت لتخصيب اليورانيوم، بما في ذلك المنشأة في موقع يونجبيون النووي، ورغم ادعاء بيونج يانج بوقف تشغيل هذه المنشأة، إلا أنها أعادت تشغيلها في عام 2021. وفي سياق متصل، انتقد كيم سون جيونج المناورات العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية واليابان، معتبرًا أن ترسانة بلاده من الأسلحة هي الضمانة الرئيسية للحفاظ على "توازن القوى في شبه الجزيرة الكورية".
من الواضح أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية لا يزال متوترًا، حيث يسعى كل من الجانبين إلى تعزيز مواقعهما، مما يخلق بيئة معقدة تتطلب المزيد من الحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية.
التعليقات