في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها لبنان، أكد الرئيس اللبناني جوزف عون أن الجيش والقوى الأمنية يمثلان خطاً أحمر يجب الحفاظ عليهما بكل الطرق الممكنة، حيث تسعى هذه المؤسسات إلى حماية السلم الأهلي الذي يعد أسمى من أي اعتبارات سياسية أو شخصية، فهي تعمل بتنسيق كامل لمواجهة التحديات الأمنية مثل الإرهاب والجريمة المنظمة، وأهمية دورها تبرز في استعادة الأمان والاستقرار للبلاد، فبدون تضحياتهم لن يتمكن لبنان من تجاوز الأزمات الراهنة، كما أن الحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم هو من أولوياتهم، لذا يجب على الجميع دعم الجيش والقوى الأمنية وعدم توجيه الانتقادات لها، لأن مصلحتنا جميعاً تقتضي ذلك، فالتعاون والتضامن هما السبيل للخروج من الأزمات.

الرئيس اللبناني جوزف عون يؤكد أهمية السلم الأهلي

في تصريحاته الأخيرة، شدد الرئيس اللبناني جوزف عون على أن السلم الأهلي هو الأسمى من أي اعتبارات أخرى، وأكد أن من واجبات الجيش والقوى الأمنية المحافظة عليه، حيث يعمل الجيش والقوى الأمنية بتنسيق كامل وتعاون مطلق، ويكافحون الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات، وهذا يبرز التزامهم ومسؤوليتهم تجاه الوطن، لذا ليس من المقبول أن يتعرض أحد للجيش والقوى الأمنية، فهم خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

دور الجيش والقوى الأمنية في استعادة الأمن

خلال استقباله وفد الجامعة العربية المفتوحة في قصر بعبدا، أوضح عون أن الجيش والقوى الأمنية يقومان بواجباتهما كاملة لتحقيق الهدف الأسمى وهو الحفاظ على السلم الأهلي، وأكد أن الجهود التي يبذلها الجيش والقوى الأمنية في حماية المواطنين وسلامتهم كانت السبب وراء استعادة لبنان لأمنه واستقراره، وأنه لولا هذه الجهود لما كان لبنان كما هو اليوم، ولما اجتمعنا معًا في هذا الوطن.

دعوة للمسؤولية في مواجهة التحديات

أشار الرئيس عون إلى أن لبنان يمر بمرحلة دقيقة تتطلب مقاربات مسؤولة وواقعية للمشاكل التي تعترضه، بعيدًا عن المزايدات والحسابات الانتخابية، حيث أن مصلحة البلاد العليا تتجاوز أي مصالح شخصية، كما اتهم بعض السياسيين القوى الأمنية والجيش بالتقصير بعد الفعالية التي أقامها حزب الله، مما يخالف قرار منع التجمهر الواسع، وهذا يعكس التحديات التي تواجه البلاد في ظل الظروف الراهنة.