في بريطانيا، تسعى الحكومة إلى مواجهة تحديات البطالة بين الشباب من خلال تقديم وظيفة مدفوعة لكل من هم دون 25 عامًا ويعانون من البطالة لمدة 18 شهرًا هذه الخطوة تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الاقتصادية نتيجة الأزمات العالمية والحروب التي تؤثر على سوق العمل وتعكس التزام الحكومة بتحسين الوضع الاقتصادي للشباب الذين يمثلون مستقبل البلاد من خلال توفير فرص عمل تساعدهم على بناء حياة مستقلة ودعم الاقتصاد المحلي وزيادة مستوى المعيشة هذه المبادرة تعد بمثابة بصيص أمل لكثير من الشباب الذين يواجهون صعوبات في العثور على عمل مناسب وتساهم في تقليل نسبة البطالة وتعزيز النمو الاقتصادي في البلاد.

تحذيرات وزيرة الخزانة البريطانية من التحديات الاقتصادية

حذرت وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز، من أن "الرياح العالمية المعاكسة" الناجمة عن الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد أثرت سلبًا على التوقعات الاقتصادية لبريطانيا، جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي لحزب العمال بمدينة ليفربول، حيث أكدت ريفز على ضرورة أن تكون الخطط الاقتصادية مناسبة لعالم يسوده عدم اليقين، مما يشير إلى احتمال رفع الضرائب في الميزانية المرتقبة في 26 نوفمبر.

التحديات الاقتصادية وتأثيرها على حزب العمال

منذ انتهاء حكم حزب المحافظين الذي استمر 14 عامًا في يوليو الماضي، يواجه حزب العمال صعوبة في تحقيق النمو الاقتصادي الذي وعد به، حيث لا يزال التضخم مرتفعًا والتوقعات الاقتصادية ضعيفة، مما يزيد من التحديات في إصلاح الخدمات العامة المتهالكة وتخفيف تكاليف المعيشة عن المواطنين، ورغم تعهد الحزب بعدم زيادة الضرائب على العمال، إلا أنه قام برفع الرسوم المفروضة على أصحاب العمل.

التفاؤل في مواجهة الصعوبات

في خطابها، الذي شهد تصفيقًا حارًا من أعضاء الحزب، خففت ريفز من تقييمها الرصين للوضع المالي للبلاد بلمسة من التفاؤل، حيث أكدت على استثمارات الحكومة في مجالات الدفاع والنقل والطاقة والتعليم، مشيرة إلى أنها تُحدث فرقًا لملايين الناس، كما تعهدت بالقضاء على بطالة الشباب، حيث ستعرض فرص عمل مدفوعة الأجر للشباب الذين يعانون من البطالة لمدة 18 شهرًا أو أكثر، مما يعكس التزام الحكومة بمواجهة التحديات الاقتصادية وتقديم الدعم للمواطنين.