تسعى ألمانيا جاهدة للتوصل إلى حل للصراع في غزة حيث أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول على أهمية موافقة كلا من إسرائيل وحركة حماس على خطة السلام المقترحة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث أشار إلى أن هذه اللحظة قد تكون قريبة المنال بفضل الجهود الدولية المتواصلة ويعكس هذا التوجه رغبة قوية في إنهاء الصراع المستمر الذي عانت منه المنطقة لفترة طويلة كما دعا فاديفول الأطراف المعنية إلى التحلي بالشجاعة واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق السلام المنشود الذي يعتمد على مبدأ الدولتين وهو ما يعكس التزام الحكومة الألمانية بالسلام والاستقرار في المنطقة ويؤكد على ضرورة إعادة الرهائن إلى عائلاتهم في أقرب وقت ممكن.

دعوة للسلام: وزير الخارجية الألماني يدعو إلى خطة ترامب لحل النزاع في غزة

دعا وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، كلا من إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية إلى الموافقة على خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن قطاع غزة، جاء ذلك خلال اجتماع مع نظرائه من بولندا وفرنسا وأوكرانيا في وارسو، حيث أكد فاديفول أن الحل أصبح قريب المنال بفضل جهود الحكومة الأمريكية، وشدد على أهمية التحلي بالشجاعة من جميع الأطراف لاتخاذ الخطوة الحاسمة الأخيرة نحو السلام.

أهمية إنهاء الحرب وإعادة الرهائن

قال فاديفول: "يجب أن تنتهي هذه الحرب الآن، وعلى حركة حماس أن تعيد الرهائن إلى عائلاتهم"، مشيرًا إلى أن الحكومة الألمانية بذلت جهودًا مكثفة خلال الأشهر الماضية للوصول إلى هذه المرحلة، وأكد أن الوقت قد حان لفتح الباب أمام سلام طويل الأمد، كما أشار إلى أن الحكومة الألمانية مقتنعة بأن السلام لن يتحقق إلا من خلال حل تفاوضي قائم على أساس الدولتين، دون أي دور لحركة حماس.

التحديات السياسية أمام السلام

تجدر الإشارة إلى أن الدول الغربية لا تزال تتحدث عن حل الدولتين، رغم أن البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) صوت رسميًا في يونيو 2024 على قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية غرب نهر الأردن، واعتبر القرار أن إقامة دولة فلسطينية بعد أحداث 7 أكتوبر هي "مكافأة للإرهاب"، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تحقيق السلام في ظل هذه التحديات السياسية، وفي ظل الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل على غزة، من المتوقع أن يعقد الرئيس الأمريكي اجتماعًا في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لعرض خطة تهدف إلى وقف إراقة الدماء، حيث أشار ترامب إلى أن المباحثات حول هذه الخطة "في مرحلتها النهائية".