أعربت الولايات المتحدة عن استغرابها من موقف الأمم المتحدة بعدم تصنيف حركة حماس كمنظمة إرهابية رغم التصعيد المستمر في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي حيث اعتبر المندوب الأمريكي أن التركيز على انتقاد إسرائيل يعكس انحيازًا غير مبرر ويعطل جهود السلام في المنطقة وأكد أن الضغط يجب أن يكون على حماس لوقف إراقة الدماء وأن التحرك الفعلي هو السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية وتوفير مستقبل أفضل لشعوب المنطقة ويبدو أن هذا الموضوع سيظل محط جدل في الاجتماعات القادمة لمجلس الأمن الدولي مما يعكس التحديات السياسية الكبيرة التي تواجه المجتمع الدولي في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

انتقادات المندوب الأمريكي لمجلس الأمن حول إسرائيل

عبر المندوب الأمريكي في مجلس الأمن الدولي عن استغرابه من تركيز الدول الأعضاء على انتقاد إسرائيل بشكل متكرر، حيث أشار إلى أن 80% من اجتماعات المجلس كانت مخصصة لهذا الموضوع، وهو ما اعتبره غير مفيد لحل القضية الفلسطينية، كما أكد أن هذا النهج لا يسهم في تحقيق السلام المستدام في المنطقة، بل يعوق الجهود المبذولة.

دعوة للعمل بدلاً من الخطابات

انتقد المندوب الأمريكي الخطابات التي وصفها بـ "الجوفاء" وأكد أن الحلول الفعلية تتطلب تحركًا عمليًا من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما انتقد الأمم المتحدة لعدم تصنيف حركة حماس كمنظمة إرهابية حتى الآن، مشيرًا إلى أن حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن تصاعد العنف في غزة، ودعا إلى ضرورة الضغط عليها لوقف إراقة الدماء والتخلي عن السلاح.

الاجتماع الهام لمجلس الأمن

في سياق متصل،يعقد مجلس الأمن الدولي، الذي يتكون من 15 عضوًا بما في ذلك 5 دول دائمة العضوية تتمتع بحق النقض "الفيتو"، اجتماعًا اليوم لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، يأتي هذا الاجتماع في ختام المناقشة العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث استعرض قادة الدول أولوياتهم الوطنية ورؤيتهم لمواجهة التحديات المشتركة، ومن المتوقع أن تركز المناقشات على سبل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك الجهود للتفاوض على إطلاق سراح الأسرى من غزة وتحقيق مستقبل أفضل للشعوب في المنطقة.

هذا الاجتماع يحمل أهمية كبيرة في سياق الأحداث الحالية، ويعكس التحديات المعقدة التي تواجه المجتمع الدولي في سبيل تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.