في رسالة قوية من والد أحمد الشرع، يبرز الدكتور حسين الشرع أهمية العلاقة العميقة بين مصر وسوريا، حيث يؤكد أن مصر ستظل شقيقة كبرى للسوريين، مشيراً إلى أن أي إساءة لمصر تعني إساءة لكل بلاد الشام، فمصر كانت دائماً الشقيق الأكبر للأمة العربية، وقوتها تؤثر بشكل مباشر على جميع العرب، وقد تجلت هذه الروابط في العديد من المواقف التاريخية، مثل وقوف دمشق بجانب القاهرة في العدوان الثلاثي، كما أن مصر لم تتخل عن السوريين في محنتهم، بل احتضنتهم كأبناء لها، مما يعكس وحدة الدم والمصير، ويعبر الشرع عن وفاء السوريين الذين ساهموا بجهودهم في مختلف القطاعات، مؤكداً أن العلاقة بين الشعبين لا تحتاج إلى شهادات شكر، فمصر كانت دائماً بلد الكرم والضيافة، وستظل في قلوب السوريين.

تعليق الدكتور حسين الشرع حول العلاقات السورية المصرية

علق الدكتور حسين الشرع، والد الرئيس السوري أحمد الشرع، على الجدل الذي أثير مؤخرًا حول إساءات وجهها بعض السوريين إلى مصر، حيث أكد أن أي تطاول على مصر هو تطاول على بلاد الشام بأكملها، فمصر تمثل الشقيق الأكبر للأمة العربية عبر التاريخ، الحاضر، والمستقبل، وقوتها وعافيتها تنعكس بالضرورة على قوة العرب جميعًا، وهذا ما يجعل من الضروري تعزيز الروابط بين الشعوب العربية.

روابط عميقة بين الشام ومصر

أوضح الشرع أن الروابط بين الشام ومصر عميقة، فقد جمعتهما دائمًا وحدة المواقف في السراء والضراء، وامتزجت تضحيات شعبيهما في اللحظات المفصلية من التاريخ، فالتاريخ الحديث يحمل شواهد قوية على هذا الترابط، بدءًا من وقوف دمشق إلى جانب القاهرة أثناء العدوان الثلاثي عام 1956، مرورًا بإقامة أول وحدة عربية بين البلدين تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة، وصولاً إلى التنسيق العسكري المشترك خلال حرب أكتوبر 1973، حيث قاتل الجيش السوري جنبًا إلى جنب مع الجيشين الثاني والثالث المصريين.

دعم مصر للسوريين في الأزمات

وأشار الشرع إلى أن مصر لم تتخل عن السوريين في محنتهم الأخيرة، إذ فتحت أبوابها أمام مئات الآلاف من النازحين، ولم تعاملهم كلاجئين بل كأبناء بلد واحد، واستوعبتهم في سوق العمل دون تمييز أو عنصرية، وأكد أن السوريين بدورهم أثبتوا وفاءهم، وشاركوا بجهدهم في مختلف القطاعات، مما يعكس وحدة الدم والمصير، واختتم قائلاً إن مصر لا تحتاج إلى شهادات شكر لأنها كانت ولا تزال بلد الكرم والضيافة، حيث قال: "يا أهلنا في مصر، أنتم في القلب دائمًا، بيننا تاريخ ومصير مشترك، وسيبقى ودّنا ممتدًا لا ينقطع".