في ليلة دامية في غزة، يستمر جيش الاحتلال في عدوانه المتواصل على القطاع، حيث يتعرض المدنيون لأبشع أنواع القصف والتدمير، ويشهد القطاع في اليوم الـ724 من هذه المعاناة استشهاد العشرات وإصابة المئات، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة، ويتسبب في نزوح العديد من الأسر التي تبحث عن الأمان في ظل غياب الحماية، بينما تتصاعد أصوات الغارات الجوية وتشتعل النيران في المباني السكنية، مما يترك آثارًا مروعة على حياة الفلسطينيين، ويعكس حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون في ظل هذا العدوان المستمر، فكل لحظة تمر تعني فقدان المزيد من الأرواح وزيادة في التوتر والقلق الذي يعيشه سكان غزة، في وقت يحتاجون فيه إلى الدعم والمساعدة أكثر من أي وقت مضى.

استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة: حصيلة مأساوية جديدة

في اليوم 724 من العدوان الإسرائيلي على غزة، يستمر الجيش الإسرائيلي في استهداف المنازل والبنية التحتية في القطاع، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في صفوف الفلسطينيين، حيث أفادت مصادر طبية باستشهاد 52 فلسطينياً خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يعكس تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.

التصعيد العسكري وتأثيره على المدنيين

تجددت الاشتباكات مع اقتراب الدبابات الإسرائيلية من مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، بعد أن حاصرت مستشفى الحلو في حي النصر، مما أدى إلى انقطاع خدمة الإنترنت عن المنطقة، في حين أكدت وزارة الصحة في غزة أن العمل مستمر في مستشفى الشفاء الذي تعرض للاقتحام مرتين، مطالبة بتوفير الحماية اللازمة للمستشفى. وفي وقت مبكر من صباح اليوم، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، كما أصيب ثلاثة فلسطينيين نتيجة قصف استهدف نازحين على شارع الرشيد الساحلي غربي المدينة.

الغارات الجوية وآثارها المدمرة

استمر الجيش الإسرائيلي في تنفيذ غاراته الجوية، حيث فجّر عربات مُفخّخة في منازل بحي النصر غربي مدينة غزة، وقصفت الطائرات الحربية بناية سكنية قرب سوق الذهب في البلدة القديمة، بالإضافة إلى بناية أخرى في شارع النصر. كما أغار الطيران الحربي على منزل في شارع النفق شمالي المدينة، مما أدى إلى نشوب حريق داخل شقة سكنية نتيجة القصف. وفي وسط القطاع، استشهد فلسطيني وأصيب عدد آخر في غارة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين شمال مخيم النصيرات، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في غزة.

التضحيات الإنسانية في ظل الحرب

وسط هذه الأوضاع المأساوية، استشهدت الفلسطينية أميرة الحافي متأثرة بإصابتها نتيجة قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة الشهر الماضي، وفي جنوب القطاع، أفادت وزارة الصحة باستشهاد 12 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على خان يونس خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يبرز الحاجة الملحة لتوفير الدعم الإنساني والضغط من أجل وقف العدوان.

تتزايد الآلام والمعاناة في غزة، ولا تزال الأصوات تنادي بضرورة التحرك الدولي لوضع حد لهذا التصعيد المستمر، الذي يهدد حياة المدنيين ويزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية.