في ظل التوترات المتزايدة في منطقة غزة، أشار إعلام عبري إلى تحذير رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من المخاطر المرتبطة بالعملية البرية، حيث أكد زامير أن هذه العمليات قد تؤثر بشكل مباشر على حياة الأسرى وتزيد من تدهور حالتهم الصحية، مما يثير القلق بين عائلات الأسرى التي ترى في هذه التصريحات دليلاً على غياب الأهداف السياسية الواضحة، وهو ما يعكس حالة من عدم الثقة في القرارات العسكرية والسياسية المتخذة، حيث تتساءل العائلات عن مصير أبنائها في خضم هذه الحرب، مشيرة إلى أن أرواح المقاتلين ليست رخيصة وأنهم لا يجب أن يكونوا ضحية لصراعات سياسية، مما يبرز الحاجة الملحة لإيجاد حلول بديلة تعيد الأمل للأسرى وأسرهم.

رسالة رئيس الأركان الإسرائيلي حول العملية البرية في غزة

قالت القناة 13 العبرية، في تقريرها يوم الأحد، إن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أرسل رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قبل بدء العملية البرية في مدينة غزة، حيث أوضح زامير في رسالته أن "مقاتلي الجيش يعودون إلى تلك الأماكن دون أي هدف سياسي"، محذراً من أن "العمليات الميدانية تعرض حياة الأسرى للخطر، وأن حالتهم الصحية تتدهور بشكل ملحوظ".

أهمية الرسالة وتحذيرات رئيس الأركان

أكد زامير أن "كل عمل عسكري يحتاج لاستكمال سياسي، وهو ما لا يتوفر في هذه الحالة"، مشيراً إلى أن إسرائيل ترفض إيجاد بديل لحماس في غزة، هذه التصريحات تعكس حالة من القلق داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وخصوصاً فيما يتعلق بمصير الأسرى الفلسطينيين، وقد أشار مكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى أن هذه الوثيقة تعتبر بالغة الحساسية والسرية، وقد سلمت يدوياً إلى مكتب نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

ردود فعل عائلات الأسرى

عائلات الأسرى الفلسطينيين لم تتأخر في التعليق على هذه الوثيقة، حيث اعتبرت أنها تكشف الحقيقة وتقود إلى فقدان الثقة في المستوى العسكري والسياسي في إسرائيل، وفقاً لرئيس الأركان نفسه، وأعربت العائلات عن استيائها، مشيرة إلى أن "نتنياهو يرسل أطفالنا للموت والإصابة دون سبب، أرواح المقاتلين ليست هباءً، ودماؤهم تُهدر في حرب سياسية بحتة"، مؤكدة أنه "حان الوقت للخروج وإيقاف حرب الحمقى".

بهذه الطريقة، يبرز الوضع المعقد الذي يواجهه الجانب الإسرائيلي في غزة، ويؤكد على أهمية وجود استراتيجية سياسية واضحة تعزز من الأمان والسلام في المنطقة.