في خطوة تعكس تصاعد التوترات في المنطقة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تفعيل الدفاعات الجوية بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل، حيث تمكنت الدفاعات من اعتراض الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون، مما يشير إلى تقدم ملحوظ في قدرات الحوثيين العسكرية، خاصة في مجال التصنيع الذاتي للصواريخ والطائرات المسيرة، ويأتي هذا بعد أن رصدت الاستخبارات الإسرائيلية جهود الحوثيين في إنشاء مصانع تحت الأرض لتطوير أسلحتهم، مما يشكل تهديدًا متزايدًا للأمن الإسرائيلي، وتسعى إسرائيل لمواجهة هذا التحدي من خلال تعزيز قدراتها الدفاعية وتحديث استراتيجياتها العسكرية، في ظل استمرار الهجمات الحوثية التي تستهدف أهدافًا إسرائيلية ومصالح مرتبطة بها، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

الجيش الإسرائيلي يعلن عن رصد صاروخ من اليمن

أفادت مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه أراضيه، وأكد أنه تم تفعيل الدفاعات الجوية لاعتراض الصاروخ، الذي أُطلق من قبل الحوثيين، والذي كان متجهًا نحو وسط إسرائيل، مما يعكس تصاعد التوتر في المنطقة وتطور القدرات العسكرية للحوثيين.

تقدم الحوثيين العسكري وتداعياته

في سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لاحظت تقدمًا ملحوظًا في القدرات العسكرية للحوثيين، خاصة في مجالات الدفاع والتصنيع الذاتي للطائرات المسيرة والصواريخ المتطورة، حيث يعتمد الحوثيون على المعرفة الإيرانية مع مساعدة مهندسين محليين، كما أشار التقرير إلى استخدام الأنفاق كوسيلة لإنتاج وتخزين هذه الأسلحة.

استجابة إسرائيلية للتحديات الجديدة

استجابةً لهذه التهديدات، أنشأت شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي وحدتين جديدتين لمواجهة تحديات الحوثيين، حيث أكد الجيش الإسرائيلي أنه لا يرغب في الوصول إلى مرحلة يمتلك فيها الحوثيون آلاف الصواريخ الدقيقة، مما قد يشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، ويستمر الحوثيون في استهداف سفن يُعتقد أنها مرتبطة بإسرائيل، مما يستدعي ردود فعل عسكرية تتضمن قصف أهداف استراتيجية في اليمن، مثل الموانئ ومحطات الطاقة ومطار صنعاء.